عائلة بباب الزوار تزوّر ملفات الـسجلات التجارية لاستيـراد المواد الأولية من الخارج
كشفت التحريات التي أجرتها نيابة الحراش حول دخول حاوية من الخارج باسم وهمي تحمل عنوان جمركي بباب الزوار، أن شبكة تقوم بتزوير الملفات القاعدية للسجلات التجارية بهدف إدخال مواد أولية من الخارج للجزائر، والتي تتكون من سمسار وزوجته إلى جانب صهرهما، كما وجهت أصابع الاتهام خلال التحقيق إلى أصحاب شركات خاصة وصناعيين، بعد شرائهم المواد الأولية من دون فواتير.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار» من جهات قضائية، فإن التوصل للعصابة كان بعد الشكوى التي رسمها جمركي أمام مصالح الأمن، يخطرهم أنه اتصل به وكيل عبور يخبره بوصول حاويات تخصه تحمل إسم سيدة وعنوانها بمقر سكناه بباب الزوار، وعندما حاول الاستفسار مع وكيل العبور، تفطن إلى أن الأمر يتعلق بعائلة تتكون من ثلاثة أفراد، حيث أن التحريات التي أجريت حول الملف خلصت إلى أن الأمر يتعلق بشبكة خطيرة متكونة من عائلة تضم زوجين وصهرهما يقومون بتزوير السجلات التجارية وكذلك عقود الملكية إلى جانب رخص سياقة، بغرض استيراد مواد أولية من الخارج يتم بيعها لمؤسسات خاصة من دون فواتير، أين تم توقيفهم واستجوابهم إلى جانب التجار الذين توبعوا من طرف العدالة بعد أن كانوا ضحايا.وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش قام بفتح تحقيق أمام الجهات الإدارية المختلفة التي تسلمت السجلات التجارية، فتبين أن الملف القاعدي كله مزور، أين أمر بتفتيش منزل المتهمين، فتم العثور على أجهزة مختلفة من للإعلام الآلي وكذلك بعض العقود المزورة التي تخص أشخاصا آخرين من بينهم موثق، إدارة الضرائب لبرج الكيفان ومحضر قضائي. واحتوى الملف الذي أحالته غرفة الاتهام لمجلس قضاء العاصمة على محكمة الجنايات للفصل فيه، على طرق تفننت فيها العائلة في إصدار سجلات تجارية وعقود ملكية مزورة بأسماء وهمية، فتارة تستعمل إسم «ب.حياة» وأخرى «م.وفاء»، حيث أوقعت العصابة عدة ضحايا من صناعيين وتجار في قفص الاتهام، بعد أن تحولوا إلى متهمين لتعاملهم معهم من خلال شرائهم المواد الأولية.كما جاء في استجواب المتهمة من طرف النيابة أن زوجها هو من استغلها وقام باستعمال اسمها لإبعاد الشبهات عن نشاطه غير الشرعي، وهو ما أنكره الزوج بشدة وأراد إبعاد المسؤولية الجزائية عنه باتهام زوجته، في انتظار ما ستسفر عنه محاكمة المتهمين من وقائع أخرى.
