إعــــلانات

ظلمت أخي معي بسبب إدماني

ظلمت أخي معي بسبب إدماني

ظلمت أخي معي بسبب إدماني

السلام عليكم ورحمة الله تعالى، يعلم الله ما بداخلي وكم أنا نادم على الحال الذي وصل إليه أخي، فأنا في سنوات الطيش تتبعت فيها أهوائي ورافقت أصحاب السوء، فسولت لي نفسي أن أسلك طريق الانحراف، بدل أن أكون عند حسن ظن أمي الذي اتكلت أن أكون رجل البيت بعد والدي رحمه الله، بقيت في ذلك المستنقع إلى أن جاء اليوم المشؤوم. وألقي بي في السجن بسبب متاجرة المخدرات،

ظلمت أخي معي بسبب إدماني

لكن رُب ضارة نافعة. فسنوات السجن لقتني الكثير كنت أتعذب يوم تأتي أمي لزيارتي وأنا أعلم أنها تحرم إخوتي لأجلي، لكن كنت أنتظر فقط أن تمر الأيام وأعوضهم عما فات، كنت دوما أسألها عن أخي الأصغر مني كانت تقول أن الكل على ما يرام، لكن ما إن جاء الفرج وانقضت الأعوام وجدت ما لم يكن بالحسبان، أخي الأصغر مدمن مخدرات.

قبل دخولي السجن كنت دوما أرسله ليحضر لي أشياء من رفاقي ولم أكن أدري أنني افتح أمام بابا على عالم القذارة، ولم أكن أعلم أنني كنت له قدوة سيئة، وبينما أنا بالسجن وجد طريق الإدمان معبدا أمامه، وأنا اليوم أحمل همي وهمه في صدري وضاقت السبل، لأنني لست الأخ المثالي ولا الابن الذي كانت تتمنا أمي فكيف أتصرف أفيدوني؟

فاتح من العاصمة

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، لا أدري من أين أبدأ، فبين طيات أسطر رسالتك قلبا ممزقا، معنويات المنهارة، ونفس تجلد حالها وتقول أنها مذنبة في كل شيء، لكن صدقني إن قلت لك أنني أراك بذرة طيبة ومفخرة كذلك وكما نجوت بنفسك وأنقذتها من بحر الهلاك ستفعل مع أخيك وترفعان رأس والدتكما عاليا.

يقول الله في كتابه الكريم“وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْءَ وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ”. أي نعم السجن مكروه لحق بك، لكن أنظر إلى النتيجة، فالعقوبة كانت درسا أعادك إلى جادة الصواب والحمد لله، وما فات قد فات، والآن لا تلم نفسك على ما أصاب أخيك ولا تقف وقفة المتحسر وتصرف بسرعة فأخوك بحاجتك وأنا متأكدة أنه لديك من الهمة ما سيمكننك من النجاح.

كلامي الآن لن أوجهه لك لأنك الحمد استطعت في خمس سنوات أن تميز بين الصالح والطالح، وفتن الدنيا لن تعرف سبيلا إليك، بل سأوصيك على أخيك:

ظلمت أخي معي بسبب إدماني

أولا ما عليك الحرص عليه هو التقرب من الله بالدعاء الخالص. بأن يمدك القوة لترمم وتصلح ما يمكنك إصلاحه ما أخيك، حافظ على الصلاة وأدعو أخاك إليها فإنها أول علاج لكل الأمراض.

حاول معه ولا تسأم لكن بالتي هي أحس ولا تكن عنيفا ولا فضا فقد تزيد الطين بلّة.

صاحبه وكن رفيقه خاصة وأنكما متقاربان في السن. فهذا سيساعدك أكثر، وحافظ على السرية بينكما ليثق فيك وتكون ملجأه الآمن بعد الله.

مارسا أي نوع من الرياضة معا، وأحكي له عن تجربتك في السجن والأوقات العصيبة التي تجرعتها بمرارة هنا، ومدى سعادتك الآن بعد أن تخلصت من تناول تلك السموم.

أما إن وجدت صعوبة. فعليك بالطبيب أو مراكز المعالجة من الإدمان فهذا ليس عيبا بل شجاعة وحسن مآب.

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/I2mXB
رابط دائم : https://nhar.tv/MMw5z