طيارو الجوية الجزائرية يقاطعون رحلات ''الجزائر-موسكو

قرر طيارو شركة الخطوط الجوية الجزائرية الامتناع بشكل رسمي ونهائي عن القيام برحلات جوية من مطار هواري بومدين باتجاه مطار العاصمة الروسية موسكو، على اعتبار أن الشروط التي فرضتها إدارة المؤسسة على طياريها تتنافى وقانون الطيران المدني المعمول به.

وحسبما أفادت به مصادر نقابية مسؤولة بالنقابة الوطنية للطيارين، فإنه وبعد امتناع الطيارين عن القيام بالرحلة التي كانت مبرمجة يوم الثلاثاء الماضي باتجاه مطار موسكو، فإن هؤلاء الطيارين بمن فيهم أولئك المنضوين تحت لواء الفيدرالية الوطنية للطيارين سيصدرون اليوم السبت بيانا يكشفون من خلاله عن قرارهم الرسمي بالتوقف وبشكل نهائي ورسمي عن القيام بالرحلات الجوية التي تربط مطارات الجزائر بنظيرتها الروسية، لا لشيء سوى لأن الشروط التي فرضتها إدارة الخطوط الجوية الجزائرية مؤخرا والقاضية بإلزام الطيار بالقيام برحلة جوية ”ذهاب وإياب” في اليوم نفسه تتنافى وقانون الطيران المدني.

 وتستغرق الرحلة الجوية من مطار هواري بومدين باتجاه مطار موسكو 13 ساعة ”ذهاب وإياب”، تضاف إليها حضور الطيار بساعة واحدة قبل عملية الإقلاع والوقت المستغرق بين عمليتي الهبوط والإقلاع بمطار موسكو. وقد استنجدت إدارة الخطوط الجوية الجزائرية يوم الثلاثاء الماضي تاريخ رفض طياريها القيام برحلة باتجاه مطار موسكو، بمنافستها ”أير فرانس” لترحيل مسافريها وكبدها ذلك خسائر معتبرة لأنها دفعت تكاليف مضاعفة وبالعملة  الصعبة نظير تمكنها من ضمان رحلات جوية. وحسب المعلومات التي توفرت لدى ”النهار”، فإن هذه الرحلة كانت قد عطلت مهام عسكريين روس كانوا على متن الطائرة. واستفسرت الإدارة ذاتها عن الأسباب التي كانت وراء رفض طياريها الإنصياع بأوامرها، في وقت يقوم فيه طيارو الشركة المغربية للطيران ”marroc air” بثلاث رحلات في الأسبوع.

وكان اللقاء الذي جمع في وقت سابق الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بالنقابة الوطنية للطيارين، قد أكدت فيه النقابة رفضها الكامل لإلزام وحيد بوعبد الله طياري الشركة بالقيام بالرحلات الجوية البعيدة في يوم واحد منها ”رحلة الجزائر-موسكو” ورحلة ”الجزائر سوريا”.

المدير التجاري بالجوية الجزائرية يكشف:

”إدارة الشركة ستوقف الخط الجوي الجزائر-موسكو في حال مقاطعته من طرف الطيارين نهائيا”

أفاد، نبيل دومي، المدير التجاري بشركة الخطوط الجوية الجزائرية بأن امتناع طياري المؤسسة عن القيام بالرحلات الجوية من مطار هواري بومدين باتجاه مطار العاصمة الروسية موسكو، سيؤدي بإدارة الشركة إلى الإعلان عن توقيف هذا الخط الجوي، خاصة في وقت تؤكد فيه كافة المؤشرات بأن عدد المسافرين على متن هذه الرحلة يكاد يعد على أصابع اليد، وبالتالي فإن عائدات الجوية الجزائرية من هذا الخط قليلة مقارنة بالعائدات الناتجة عن الخطوط الجوية الأخرى.

الجوية الجزائرية تتسلم طائرة بوينغ مزودة بتقنيات حديثة

أول طائرة برادار لاستشعار الأحوال الجوية تدخـل الجزائر

فضل المصنِع الأمريكي للطائرات ”بوينغ”، أن تكون الطائرة رقم 50 منذ تاريخ نشأته من نصيب الخطوط الجوية الجزائرية، حيث استقبلت هذه الأخيرة يوم الخميس الماضي طائرة من طراز ”بوينغ”، تعتبر الأولى من نوعها من حيث التقنيات المزودة بها، حيث تتوفر الطائرة التي هي من طراز ”737-800” وتحمل رقم ”٧V-KG”على رادار فريد من نوعه لاستشعار الجو، يمكّن الطيار من تجنب الدخول في المناطق الجوية التي تعرف اضطرابات، كما أنها مزودة بمحرك أكثر قوة من نظيراتها، حيث تقدر طاقة استيعاب الطائرة بـ148 مسافر. وستعزز حظيرة الخطوط الجوية الجزائرية بأربع طائرات جديدة خلال شهر جوان القادم، تمكن من خلالها من الرفع في عدد رحلاتها داخل وخارج الوطن.