إعــــلانات

طلبة معهد الفنون المسرحية يطالبون وزيرة الثقافة بالتدخل

طلبة معهد الفنون المسرحية يطالبون وزيرة الثقافة بالتدخل

استنكر طلبة المعهد العالي لفنون العرض و السمعي البصري ببرج الكيفان تلاعب الإدارة بمصيرهم وطالبوا بتحديد نوع الشهادة التي سيتحصلون عليها في نهاية تكوينهم

تكون معادلة لليسانس أو وفق نظام “أل. أم . دي” وخيروا  إدارة المعهد بين تلبية مطلبهم  أو الاستمرار في  الإضراب المنظم من طرفهم قبل أيام، مؤكدين  إمكانية الدخول في  إضراب مفتوح.
و أكد طلبة المعهد في جميع تخصصات الفرع الجديد للسمعي بصري، من تمثيل، إخراج و التقاط صورة، أن إدارتهم أوهمتهم بشهادة تبنى على نظام “ليسانس ماستر و دكتورة (الأل. أم .دي)، و لكنهم في الأخير اكتشفوا أن الشهادة التي سيتحصلون عليها هي  شهادة دراسات المدى القصير،  و أعربوا عن استنكارهم لهذا التلاعب ، خاصة و أن جميعهم متحصل على شهادة البكالوريا، في حين يقولون أن الدفعات السابقة للمعهد لم يتحصلوا على شهادة البكالوريا و لكنهم بالمقابل تحصلوا عند تخرجهم على شهادة معادلة لليسانس.
و كشف الطلبة لـ”النهار” من ناحية أخرى عن افتقار المعهد لكل المعدات و الأجهزة السمعية البصرية من آلات التصوير و أجهزة الإعلام الآلي،  هذا المشكل الذي عرقل دراستهم وأدى بإدارة المعهد إلى إلغاء الدروس التطبيقية من المنهاج البيداغوجية، و الاكتفاء ببرمجة الدروس النظرية على كل التخصصات ، و نفس الشيء حدث بالنسبة إلى مادة “المخبر” التي من المفروض أن يستفيد منها طلبة تخصص “التقاط الصورة” و لكن انعدام المخبر اضطر المعهد إلى حذفها من البرنامج.
و تساءل طلبة معهد برج الكيفان عن مصير الميزانية التي خصصتها وزارة الثقافة للمعهد لفتح الفرع الجديد “السمعي البصري” الذي لم يوفر بعد عام من انطلاقه المعدات اللازمة لهذا التخصص، و أثاروا جدوى الدراسة و التكوين إذا لم يستفيدوا من الدروس التطبيقية على اعتبار أنها أهم طريقة للتحصيل والتكوين في مجال السمعي بصري.
هذا، وكشف الطلبة انه لخلافات شخصية بين مدير التلفزيون و مدير المعهد امتنع التلفزيون عن استقبالهم لإجراء تربص ميداني على مستوى مؤسسة التلفزة الوطنية حسب الاتفاقية المبرمة بين المؤسستين، بالإضافة إلى  غياب أي خرجات ميدانية للعمل الميداني، و انعدام النشاطات الثقافية في مجال السمعي البصري على مستوى المعهد  و التي من شانها، حسب رأيهم، أن تنمي قدرتهم و ثقافتهم في  هذا الميدان .
هذا و كان من المنتظر أن يستعين المعهد بأساتذة من معاهد أجنبية متخصصين في مجال السمعي البصري غير أن المعدات لم تدخل بعد ، و بالمقابل تولى أساتذة المعهد مهمة تكوين الطلبة في مجال بعيد جدا عن تخصصهم باعتبار أن جميع الأساتذة هم خريجو معاهد التمثيل و لم يتلقوا أي تكوين في  المجال التقني للصورة و السمعي بصري. وهذا ما جعل الطلبة يتساءلون مرة أخرى عن مدى جدية وزارة الثقافة في وعودها بخصوص “أن تكون سنة 2008 سنة التكوين” مقارنة مع ما يعيشه المعهد من ظروف تكوينية ليست في المستوى.

رابط دائم : https://nhar.tv/DLaie