طلبة المدرسة الوطنية للإدارة يهدّدون باحتجاج ويطلبون تدخل ولد قابلية

راسل طلبة المدرسة الوطنية للإدارة وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، لتحديد مصير خريجي الدفعة الأولى للنظام الجديد بالمدرسة ”سلك عالي”، والذي يعد أرقى تكوين إداري على المستوى الوطني بأساتذة وخبراء منهم الأجانب، وكذا إعادة النظر في قضية التصنيفات التي ساوت بين بكالوريا+7و+8 و بكالوريا+5 حسبهم.
وفي هذا الإطار ورد في الرسالة التي وجهها الطلبة أنفسهم إلى الوزير ولد قابلية، تلقت ”النهار” نسخة منها، أنّ طلبة المدرسة الوطنية للإدارة ”سلك عالي” في وضعية غامضة ومصير مجهول، خاصة من حيث المستقبل المهني والوظيفي، وبالمقابل فإنهم دخلوا إلى المسابقة التي أعلنت عنها المدرسة بشروط ومعايير صارمة للنّجاح، حيث أن المشاركة في المسابقة تتطلب الحصول على شهادة الليسانس أو شهادة مهندس دولة وإجراء ثلاث امتحانات كتابية، شفهية، نفسية، إضافة إلى البرنامج التكويني المكثّف على مدار ثلاث سنوات، والذي طُبق لأول مرة في الجزائر، بتأطير خبراء جزائريين وأجانب وإطارات سامية في الدولة، ليتخرج طلبة ذات المدرسة حسبهم بشهادة تحمل النقطة الإستدلالية 14 ، والتي تشمل كذلك بكالوريا+5 ، وهو ما يرفضه الطلبة بتاتا، حيث هدّدوا بمقاطعة الدّراسة والإمتحانات إلى غاية إعادة الإعتبار لمستواهم العلمي. وفي سياق مماثل؛ طالبوا من وزير الداخلية تحديد وظائف تتلاءم وحجم التكوين والمستوى العلمي، وكذا الخبرة المهنية لدى الطلبة بحكم اشتغالهم من قبل كمتصرفين إداريين ومحامين أو مسيرين في مؤسسات اقتصادية، إضافة إلى إعادة تصنيف تكوينهم، والذي يتمثل في بكالوريا+7 و +8 سنوات بالنسبة للمهندسين من التصنيف الحالي 14 ، إلى تصنيف أعلى، لأنّه لا يمكن حسبهم المساواة بين خريجي المدرسة، مع المتحصلين على شهادة بكالوريا+٥ سنوات، و أكدّوا على ضرورة منحهم شهادة علمية معادلة، على اعتبار أن التكوين الذي يتلقونه مزج بين التكوين الأكاديمي والتكوين العلمي.