طرد دبلوماسي ليبي من بلغاريا
رفض دبلوماسي ليبي أعلنته بلغاريا شخصا غير مرغوب فيه اليوم الإثنين مغادرة البلاد ونظم مع عدد من موظفي السفارة تمردا صغيرا في السفارة ونددوا بنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية البلغارية فيسيلا تشيرنيفا أنه تم تسليم مذكرة إلى القائم بالأعمال الليبي تنص على أن مستشار الشؤون القنصلية إبراهيم الفوريس أصبح شخصا غير مرغوب فيه، وأضافت “يجب أن يغادر البلاد خلال مهلة 24 ساعة” بدون مزيد من التفاصيل حول أسباب طرده.
إلا أن الفوريس رفض المغادرة ونظم هو وعدد من الموظفين الآخرين في السفارة الليبية في صوفيا تمردا صغيرا أعلنوا فيه أن السفارة موالية للثورة، حسب ما أفاد تلفزيون “بي تي في” البلغاري، وعرض التلفزيون صور عدد من الرجال والنساء وهم يرفعون علم الثورة الليبية بالألوان الأحمر والأسود والأخضر خارج السفارة ويحطمون تماثيل مذهبة للزعيم الليبي معمر القذافي كما داسوا على عشرات من صور القذافي ومزقوا علم النظام.
من ناحية أخرى تم إحتجاز القائم بالأعمال والسكرتير الأول في السفارة داخل مبنى السفارة لعدة ساعات قبل أن يتم الإفراج عنهم، بحسب التلفزيون، وصرح الفوريس لصحيفة “دنيفنيك” اليومية أنه يتوقع خلال الأسبوعين المقبلين تعيينه ممثلا رسميا للمجلس الوطني الإنتقالي في صوفيا.
وصرح وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف أن بلغاريا ستعلق جميع إتصالاتها بالسفارة في الوقت الحالي إلى حين إتضاح الوضع، حسب ما أفادت وكالة “بي تي ايه” للأنباء، وقال “إن ما حدث خلال الساعات القليلة الماضية في السفارة ليس له علاقة بقرار وزارة الخارجية إلغاء اعتماد (الفوريس)” موضحا أن القرار إتخذ “اعتمادا على نشاطات جرت خلال الأشهر القليلة الماضية لا تتطابق مع ميثاق فيينا والقوانين الدبلوماسية”.
وقد اعترفت بلغاريا التي يعمل الآلاف من مواطنيها في ليبيا، قبل شهر بالمجلس الوطني الإنتقالي، الهيئة السياسية التي تمثل المتمردين، كممثل شرعي للشعب الليبي لكنها لم تعتبره الممثل الشرعي الوحيد، وينص البند التاسع من معاهدة فيينا على أن بإمكان الدولة مانحة الإعتماد في أي وقت وبدون تبرير قرارها أن تبلغ الدولة طالبة الإعتماد أن رئيس البعثة الدبلوماسية أو أي من أعضائها الدبلوماسيين شخص غير مرغوب فيه، وتدعو الدولة المانحة حينها الشخص غير المرغوب فيه إلى وضع حد لمهامه في البعثة، حسب الأوضاع.
