طبيب يتجرد من مشاعر الأبوة ويطرد أبناءه الخمسة إلى الشارع بوهران
انهال على ابنه بالضرب والكي بالنار بعد رفضه البقاء معه في فيلته
هي مأساة اجتماعية بوهران تعيشها عائلة مكونة من الأم وخمسة من أبنائها أحدهم يعاني من مرض التوحد، لم يبق منها إلا الاسم بعدما وجدوا أنفسهم بالشارع، نتيجة نزاعات عائلية تجرّد خلالها رب العائلة من كافة مشاعر الأبوة والإنسانية وطردهم من مسكنهم الراقي، الذي كان يأويهم لسنوات قبل الفصل في قضية الطلاق التي حركها ضد زوجته.
هي العائلة التي عانت الويلات رفقة هذا الزوج والأب الظالم، الذي سبق وطردهم وتدخلت مصالح الدرك عقب تنفيذ حكم قضائي بإرجاعهم إلى مسكنهم المتكون من 3 طوابق بتعاونية العقيد لطفي، طريق العين البيضاء، بوهران،
لم يأبه لمعاناة ابنه المعاق الذي يحتاج لتكفل صحي ونفسي لاستعادة عافيته واستقراره ناهيك عن ابنته البالغة من العمر 19 سنة المتفوقة بالدراسة،
اضطرت لمغادرة مقاعد الجامعة لإعانة عائلتها وأشقائها أكبرهم يبلغ من العمر 16 سنة تعرض لأبشع صور الضرب والكيّ من طرف والده لا لسبب إلا لأنه رفض البقاء رفقته.
بأي ذنب قتلت الظروف العائلية والاجتماعية حياة هؤلاء الأبناء رفقة والدتهم العاطلة عن العمل، وجدت نفسها بين ليلة وضحاها تحت سقف غرفة من القصدير تنعدم لأبسط متطلبات العيش الكريم..
غرفة غير محكمة الغلق الماء والغاز بها غير متوفر تنقلوا للمكوث فيها مرغمين هروبا من حياة التشرد التي آلوا إليها بعد طردهم من منزلهم الراقي بدون سبب ومن دون رحمة لمصيرهم الغامض..
ابراهيم 5 سنوات، محمد الأمين 7 سنوات، نور الإيمان 9 سنوات، وسام 16 سنة والأخت الكبرى نور الهدى 19 سنة يعانون الحرمان وظلم والدهم، الذي ألقى بهم بالشارع لم يجدوا من يُنصفهم باستثناء بعض المحسنين الذين تصدقوا عليهم ببعض الأغطية والأكل أمام صمت الجهات المعنية وعدم تدخلهم لاسترداد حقهم في السكن الذي يعد من ضروريات الحياة.