طالب جامعي يهرب من المطار بعد توقيفه متلبسا بتهريب “كاشيات” في علب الزبدة

تفتح الغرفة الجزائية الأولى لدى مجلس قضاء الجزائر، قضية طالب جامعي يدعى “ع.م أمين”. تم توقيفه بمطار هواري بومدين متلبسا بحيازة كمية من المؤثرات العقلية، من نوع “إكستازي” بغرض تهريبها إلى الخارج. ضمن الرحلة الجويّة التي كانت مبرمجة إلى الإمارات العربية المتحدة.
لتكشف التحريّات بعد توقيف المتهم الحالي، بولاية قسنطينة في نفس اليوم من فراره، وهو على متن سيارته الشخصية. أن عملية الهروب كانت مدبرة وبتواطؤ داخلي من المطار وبمقابل تلقي رشوة قدرت بـ 150 أورو. لتطيح التحقيقات بـ 8 جمركيين من بينهم إطارات تم ايداعهم الحبس المؤقت من طرف قاضي التحقيق الغرفة الرابعة. ثم محاكمتهم في ملف جزائي بتهم تلقي مزايا غير مستحقة وإساءة استغلال الوظيفة، قبل شهرين من الآن. حيث تم إدانتهم بأحكام متفاوتة العقوبة، فيما أدين المتهم الرئيسي وهو المتهم في قضية الحال ” ع.م. أمين” بـ 5 سنوات حبسا نافذا. لتخفض له العقوبة في المحاكمة الاستئنافية إلى 3 سنوات حبسا نافذا.
تفاصيل القضية
وفي تفاصيل القضية، فإن الوقائع تعود إلى أوائل شهر فيفري لعام 2024، أين ضبط أعوان الجمارك 300 قرص مهلوس من نوع ” أكستازي” مخبأة بإحكام بين أمتعة المتهم “ع.م” 24 سنة الذي ينحدر من ولاية قسنطينة. حيث تم العثور على المنوعات بداخل علبة الزبدة. بغرض التمويه وتسهيل تهريبها الى دولة الإمارات العربية. أين يقيم المتهم هناك بغرض الدراسة.
وخلال توقيف المتهم للتحقيق معه حول حيازته حوالي 300 قرص كبسولة، من المؤثرات العقلية. وقبل استكمال إجراءات التحقيق الداخلي بالمطار، تمكن من الفرار بتواطؤ جمركية التي تسلمت منه مبلغ 150 أورو. أما العون زميلها ” س.ص.” فتبين أنه تلقى مبلغ 7 ملايين سنتيم- حسب تصريحات المتهم أمام قاضي التحقيف. وهذا بغرض تسهيل مهمة فراره للافلات من المتابعة الجزائية
ولدى التفطن لحادثة فرار المتهم بعد بضعة ساعات من مغادرته المطار، على متن سيارته. توسعت التحقيقات إلى خارج العاصمة، فتم توقيفه بقسنطينة مسقط رأسه.
كما ثبت من خلال التحقيق في قضية الحال، أن المتهم الموقوف “ع.م.أمين ” تمكن من الفرار من مطار الجزائر مستغلا بقاءه بالأماكن عن طريق التسلّل من دورة المياه، في الوقت الذي كان أعوان الجمارك منهمكين في تحرير محضري حجز العملة الصعبة والمؤثرات العقلية محل الجريمة.
وعليه تم فتح تحقيق إبتدائي بأمر من نيابة محكمة الدار البيضاء، في القضية أين كللت التحريات بالاطاحة بأعوان واطارات جمركيين بالمطار. واقتيادهم للتحقيق، خول واقعة فرار المتهم.
كما أثبتت الخبرة الإلكترونية بعد تفتيش هاتف المتهم، وجود إتصالات هاتفية ورسائل صوتية بينه وبين صديقه الذي سلمه المبلغ المالي والمؤثرات العقلية تحضيرا للسفرية نحو دولة دبي.
/div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور