'' طالبونا بتحسين شروط الأمن قبل استئناف مشاريع بـ400 مليار BPجي جي سي و ''
كشف مخناش مسعود رئيس مدير عام الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى ”أو أن جي تي بي”، عن تأثر مؤسسته بالإعتداء الإرهابي الذي استهدف المنشأة الغازية قاعدة الحياة بعين أمناس التابعة لسوناطراك، بعد توقف مشروعين اثنين عن الأشغال بتكلفة إجمالية تقدّر بـ 400 مليار سنتيم.وأوضح المتحدث أمس، في تصريح خص به ”النهار” على هامش توقيع شركة ”نفطال” على اتفاقيتين من أجل توسيع طاقة تخزينها للوقود، أن الاعتداء الإرهابي الجبان على المنشأة الغازية تسبّب في توقف الشركة اليابانية ”جي جي سي” عن أشغال المشروع الخاص بإنشاء محطة ضخ بمنطقة تيڤنتورين بغلاف مالي يقدّر بملياري دينار، أي ما يعادل 200 مليار سنتيم، حيث انطلقت الأشغال منذ ما يزيد عن ستة أشهر من الآن، غير أن حادثة تيڤنتورين أدّت إلى توقيف المشروع، مشيرا إلى أن عودة المؤسسة مرهونة بتحسين الوضع الأمني وتحسين شروط تأمين الاستثمار الأجنبي والمشرفين عليه، حسبما طالب به مدير المؤسسة اليابانية التي فقدت 17 من رعاياها خلال الاعتداء الذي أسفر عن مقتل 37 شخصا بين جزائري وأجنبي.إلى جانب ذلك، أفاد المتحدث بوجود مشروع -أشغاله على وشك الانتهاء– ينجز بشراكة من طرف الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى وشركة ”بريتيش بتروليوم” وسوناطراك و”ستايت أويل” بحقول عين أمناس، قد توقف هو الآخر بسبب حادثة تيڤنتورين، بغلاف مالي يقدر بمليار دينار.وعن المشاريع التي لم تتأثر باعتداء تيڤنتورين، قال المتحدث أنها تتعلق بمشروع قاسي طويل بشراكة مع سوناطراك.ومن جانبه، أفاد سعادة بلقاسم، مدير عام الشركة الوطنية للهياكل المعدنية والنحاسية ”أو أن سي سي”، أن سلسلة مشاريعهم المتمثلة في تجديد وعصرنة مختلف المصافي التابعة لسوناطراك لم تتأثر باعتداء تيقنتورين وأن الأشغال تسير على أحسن ما يرام.هذا، وترمي الاتفاقية التي وقّعها سعيد أكرتش مدير عام شركة نفطال، أمس، مع كل من الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى والمؤسسة الوطنية للهياكل المعدنية والنحاسية بفندق الأوراسي، إلى الرفع من طاقة تخزين المؤسسة من الوقود وضمان احتياطات لمدة شهر في آفاق 2020، حيث قدّرت تكلفة المشروع الذي سيعرف تمويلا من طرف الدولة بنسب فوائد مخفضة بـ18 مليار دينار، أي ما يعادل ألف و800 مليار سنتيم.وفي رده على سؤال تعلق حول الإشاعات القائلة بفتح رأسمال نفطال، نفى المتحدث نفيا قاطعا ما يروج له من أخبار، مؤكدا أن المؤسسة لا ولن تفتح رأسمالها.
