طالبهم بالابتعاد عن مواقع الانترنت والمساهمة في إنهاء المأساة…حسان حطاب “العمل المسلح غير شرعي وطريقه مسدود ومن الواجب شرعا التوقف عن القتال”
دعا بقايا الجماعات الإرهابية إلى التوبة والتخلي عن العمل المسلح
وجّه حسان حطاب، أمير “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” سابقا، نداء للشباب الراغبين في الصعود إلى الجبال بغية المشاركة في العمل المسلح، يؤكد لهم فيه عدم جدوى العمل المسلح بناءً على التجربة التي خاضها، ودعاهم إلى ضرورة العمل بفتاوى علماء الأمة الذين أكدوا عدم شرعية حمل السلاح بالجزائر، مطالبا إياهم بضرورة الرجوع إلى الله وتصويب جهودهم إلى إرضائه وإنهاء المأساة.
وجاء في بيان تلقته “النهار”: “إنكم تعلمون أننا قد سبقناكم في هذا، إلا إننا قيمنا مسيرتنا بكل صدق وإخلاص، فاستخلصنا أنه طريق مسدود ولا مخرج فيه ورأينا من الواجب شرعا التوقف عن القتال وعدم مواصلته كما قال تعالى (ولا ينبئك مثل خبير)”.
وذكر الأمير السابق لـ “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” في البيان، أنه على الشباب مراجعة نفسه والكف والعدول عن العمليات الإرهابية والعمل المسلح، والنزول إلى المجتمع والعائلة، وأضاف حطاب أن ذلك سيكون خيرا لهم في دينهم ودنياهم، مضيفا “ولا يخفى عنكم أن الكل أجمعوا على عدم مشروعية القتال في هذا البلد، ولهذا أنصحكم أيها الإخوة بالاقتداء بإخوانكم الذين سبقوكم في هذا الميدان وكانوا أكثر خبرة وتجربة فيه، والاستجابة لعلماء الأمة، فهم ورثة الأنبياء”.
وقال حطاب أن الخير كل الخير في إتباع من السلف. والشر كل الشر في اتباع من خالف، مشيرا إلى بأن هناك الكثيرين ممن هم مقتنعون بعدم مشروعية مواصلة القتال، إلا أنهم لا يزالون في الجبال حاملي السلاح، رغم أن الأسباب غير متوفرة، داعيا إياهم إلى ترك السلاح والالتحاق بأهاليهم، حيث قال “أنصحكم أن تتجرؤوا وأن لا تتوانوا في ترك السلاح والالتحاق بأسركم، ولا تخشون في الله لومة لائم، فالأجدر أن يرضى الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء ويسمع لعلماء الأمة، فهم خير قدوة لنا”.
وأضاف حطاب في بيانه، أن فتاوى علماء الأمة بعدم شرعية حمل السلاح في الجزائر، جعله يتخلى عن العمل المسلح، مشيرا إلى أنه تنازل عن العمل المسلح حتى لا يكون حجة للراغبين في الاقتداء بما فعل، قائلا “لهذا رأيت من الواجب علي أن أنزل وأن أتنازل عن العمل المسلح من شهر سبتمبر 2003، حتى لا أكون حجة لبعض من يريد مواصلة القتال أو لمن يريد الصعود إلى الجبال”، مطالبا الشباب بالابتعاد عن مواقع الانترنت والأقراص التي تشهر بالأعمال الإرهابية، والتوجّه إلى الأعمال التي ترضي الله، ودعاهم لأن يكونوا مساهمين في إنهاء المأساة “أيها الإخوة، أنصحكم بعدم التفكير بهذا الأمر والابتعاد عن مواقع الانترنت والأقراص التي تشهر بهذه الأعمال، لأن الواقع ليس كما تشاهدون كما قال عليه الصلاة والسلام: ليس الخبر كالمعاينة، والواجب أن تصرفوا جهودكم في رضى الله سبحانه وتعالى ويكون هذا في خدمة الدين والمجتمع وتكونوا إن شاء الله جيلا مساهما في إنهاء المأساة”.