ضرورة إدماج الذكاء الاقتصادي بالمؤسسات الجزائرية
يتعين على المؤسسات الجزائرية إدماج مسار الذكاء الاقتصادي في إداراتها بهدف تحسين تنافسيتها و التكيف مع التحولات الاقتصادية العالمية حسبما أكده خبراء امس السبت. و في تصريح لها على هامش ملتقى حول الذكاء الاقتصادي أكدت سعاد لعرباوي مديرة معهد التسيير الاستراتيجي و الذكاء الاقتصادي أنه يجب إدراج هذا المسعى في نظام الإدارة بهذه المؤسسات لأنه يمكنهم من تحسين الشفافية و المردودية و النجاح. و يضم مفهوم “الذكاء الاقتصادي” التحكم في البحث و جمع و معالجة المعلومات الهامة في الوقت المناسب لاستعمالها في الابتكار و لدى اتخاذ القرارات حسب التوضيحات التي قدمها الخبراء. و أشارت لعرباوي إلى أنه “يتعين علينا تحسيس مؤسساتنا بأهمية و ضرورة إدماج الذكاء الاقتصادي في سياق عالمي يتميز بتحولات عميقة”. و لا يخص الذكاء الاقتصادي فقط المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي بل الإدارات أيضا و المدارس و الجامعات حسب ذات المتحدثة التي أكدت أن بروز الذكاء الاقتصادي في الجزائر مرتبط بتطوير وسائل البحث عن المعلومات على غرار إنشاء بنوك المعطيات و إجراء دراسات سوق. و من جهته أوضح نيكولا مواني أستاذ بجامعة بواتييه (فرنسا) و خبير في الذكاء الاقتصادي أن مثل هذا النظام يسمح للمؤسسات باغتنام الفرص و المزايا التي تتيحها السوق. و أوضح أيضا أنه “في عالم معقد يجب التوجه نحو تنظيم مفتوح و مرن أفقي أكثر منه عمودي و هنا يكمن دور الذكاء الاقتصادي الذي يسمح بمراقبة البيئة و استباق التحولات الاقتصادية”. كما اعتبر أن الذكاء الاقتصادي لا يكمن فقط في نسخ الأفكار أو نظام ما بل في تفهم سيرها و محالة إيجاد مزايا تسمح للمؤسسات من التميز. و من جهتها أعربت المؤسسات المشاركة في هذا الملتقى الذي نظمه معهد التسيير الاستراتيجي و الذكاء الاقتصادي بالتعاون مع المدرسة العليا للأعمال على غرار مجمع صيدال اهتمامها البالغ بتبني الذكاء الاقتصادي في نظام تسييرها.
