إعــــلانات

ضرب عرض الحائط كل تضحياتي.. قلب زوجي يخفق لحبه القديم

ضرب عرض الحائط كل تضحياتي.. قلب زوجي يخفق لحبه القديم

سيدتي، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. ممتنة أنا جدا لرحابة صدرك التي دفعتني دفعا لأن أترك المقربين مني. وأقصد بابك حتى أجد حلا لما أنا فيه.

فالله وحده يعلم مدى الدى الجرح الغائر الذي يسكن قلبي وينخر كل جميل في حياتي. صدقيني سيدتي أنني منهكة تعبة لم تعد لي القدرة على التحمل. وقد شقّ عليّ أن أدير ظهري لجسيم التضحيات التي بذلتها وأخرج من معقلي بخفي حنين.

ما سأرويه لك سيدتي عبر منبر الموقع يعكس شجني، فقلبي مثقل بالمواجع ، إلا أنّ ما ألمّ بي مؤخرا قلب موازين حياتي. كيف لا و بعد أن سخرت نفسي فداء لزوجي وحتى يستتب الهناء في عشنا الصغير وجدت نفسي كمن لا قيمة له لا لشيء إلا لأنّ زوجي هفا إلى حبه القديم. إنسانة كان يهيم بها قبل أن يرتبط بي، تطلقت وعادت إلى بيت ذويها حرة، ما أحيا شغفه بها فبات كالعاشق الولهان.

صحيح أنه لم تربطني بزوجي أي علاقة قبل زواجنا، إلا أنني كنت طيلة سنوات العشرة التي جمعتنا نعم الزوجة والرفيقة. فلم يرى مني إلا كل جميل، ولم تنبس شفتاي إلا بكل ما هو طيب له ولأهله. وقد كنت أنتظر منه التقدير على الأقل حتى لا أجد نفسي أزيد عن الصدمة غبنا وتعتيرا.

تغير طفيف من رفيق دربي

تغير طفيف لمسته من رفيق دربي، فلم أكن لأجهل الأمر :بريق عيناه والحيوية التي دبت فيه أبانتا عن شيء عزيز عاد من الماضي ليحي ما في قلبه. صارحته بما يخالجني فلم أجد منه نكرانا وإعترف أنه لم يكنّ لي يوما من الحب شيئا. ومن أنه لن يفوت على نفسه فرصة أن يحيا السعادة التي لطالما هفا إليها ومن أنه سيسرحني حتى يلتمّ شمله على من لم يرغب في غيرها رفيقة لدربه.

كما أحيا الأمرّين بعد هذا الإعتراف سيدتي، وأريد أن أجد حلا لما أنا فيه، فهل يعقل أن أحال على التقاعد الوجداني بعد كل هذه التضحيات التي قدمتها لزوج كان باله مشغولا بغيري طيلة عقد من الزمن؟. هل يعقل أن يقدم زوجي على مثل هذا التصرف فقط حتى يرضي غروره ويحيا سعادته على حساب كل ما قدمته له؟

أنيري دربي سيدتي، فلم يعد بمقدوري التحمل. أختكم ش.سهام من الجنوب الجزائري.

الرد:

ليس هناك ما يثير الحسرة والندم في حياة أي أنثى من أن تحال على الرف من طرف زوج ضحت من أجله ومعه بزهرة شبابها. هو حال العديد من الزوجات من تتحاملن على أنفسهنّ وتقبلن غبنا ما بعده غبن فقط. حتى لا يتم تسريحهن من طرف أزواجهنّ ضاربين بكرامتهن عرض الحائط.

في الحقيقة ،أسفة جدا على ما ألمّ بقلبك المنهك، وأدعو الله أن تكون كلماتي ذات وقع طيب عليك. فحقيقة ما تعانينه من همّ أصابك لا يعقل ولا يوصف.

ليس لك أخيّة من ذنب حيال ما يحصل، فأنت لم تقترفي من المخجل من أفعال ما يجعلك اليوم متحسرة. بالعكس لطالما كنت ولا زلت مثالا للعطاء والرفعة، والدليل أنك لم تتخذي من موقف يؤذي علاقتك الزوجية من غضب ونفور أو بلبلة بلغت مسام أهلكم وأهل الزوج. ما يدلّ أنك لا تريدين إلحاق الضرر بزواجك الذي تتمنين له أنه يستمر ولو كان على حساب مشاعرك.

هو حال الزوجة العاقلة التي تحتوي الأمور ولا ترغب في الخسارة بالرغم من كل ما المّ بها. ومن باب النصيحة أختاه، أناشدك أن تبقي على هدوئك وسكينة روحك. فأنت لا تعلمين من الأمر إلاّ القليل. فزوجك الذي يهيم بمن كانت في الماضي تشغل باله وتفكيره لم يخطرك إن كان على تواصل مع فتاة أحلامه. كما أنه من غير المجدي أن تحكمي على علاقتك معه بالنهاية. إذا لم تجدي منها قبولا وموافقة على أن تبني سعادتها على حطام سعادتك.

تحلي بالصبر والحكمة

من جهة أخرى تسرعت في خلق أجواء الحزن في حياتك لأنه لم يحدث بعد ما يحيلك إلى خانة من سرحن من طرف أزواجهن. فلتغتنمي الفرصة إذن لأن تكسبي زوجك بتوددّك إليه ولو كان الأمر على حساب كرامتك، ولتخبريه أنك تتوقين لرضاه ومن أنك لا محالة تتفهمين. من أن ما يربط بينك وبينه لا يعدو سوى أن يكون زواجا تقليديا لكنك ترينه الرجل الأول والأخير في حياتك.

أخبريه من أن ما بينك وبينه من عشرة لا يجب أن يذهب سدى، وأفهميه من أنك لا تريدين أن يمنى زواجكما بالخسارة كرمى لماض لم يعد له حاضر. أفلا يكفيه أن من هام بها تركته لتتزوج غيره، فكيف له اليوم أن يفكّر في تجديد حبال الوصال معها ؟

ما تمرين به أختاه لهو إبتلاء من الله تعالى، فعليك أن تجابهيه بالحلم والصبر والحكمة، ولا تسمحي لأي كان أن يهزّ ثقتك في نفسك أو يجعلك قاب قوسين أو أدنى من أن تعرفي السعادة. فلا يجب بأي حال من الأحوال أن ينال الضعف من روحك الطيبة وقلبك المفعم بالحنان والأخلاق. وتأكدي من أنك لا محالة ستخلدين إلى الراحة والسكينة.
ردت: “ب.س”.

رابط دائم : https://nhar.tv/WWjIS