ضاعت أحلام العشرين بعد أن بلغت الثلاثين

تحية طيبة للجميع وبعد، سيدتي في الفترة الأخيرة أعيش انقباضا في الصدر، خاصة بعد أن احتفلت بعيد ميلادي الثلاثين بت أشعر أن حياتي انتهت، أي نعم تزوجت وأنجبت أولاد، لكنني منذ تخرجي وأنا أبحث عن وظيفة، ولكن مضى على تخرجي 9 سنوات لدي شهادة جامعية، لكنني لم أستفد منها، وأنا التي كنت أرى تفاصيل حياتي أرتقي من منصب إلى آخر. وأحقق طموحاتي الواحدة تلوى الأخرى، أشعر بالغيرة أحيانا من كل قريباتي اللواتي لديهن وظيفة، وبت أرى نفسي في خانة الضياع، حتى اليوم وعندما أبحث عن عمل فالكل يبحث عن الخبرة وأنا لا املكها.

 ضاعت أحلام العشرين بعد أن بلغت الثلاثين

فكرت في أن أدرس من جديد، لكن سوف يتقدم بي العمر وأخشى على نفسي أن أقع في خيبة أخرى، خاصة أن زوجي يحتاج مني المساعدة لأن أحوالنا المادية متواضعة جدا، فماذا افعل لأستعيد ثقتي بنفسي، وأنطلق لتحقيق أحلامي..؟

أم وائل من تيبازة

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

تحية طيبة حبيبتي، ومرحبا بك، أتمنى أن نُوفق في الرد عليك، بما يجعلك تعيدين الكثير من حساباتك، فمن الإجحاف أن تتذمرين من حياة تقومين فيها بأعظم وظيفة بالدنيا: “زوجة صالحة وأم”، وكيف تقولين أنك ترين نفسك في خانة الضياع وأنت قد رزقك الله زينة الحياة، تسهرين على تنشئتهم وإعدادهم لمستقبل زاهر بحول الله، فهذه أجمل وأنبل رسالة أنت مكلفة بها، لكن هذا لا يعني أن تدفني أحلامك، أو تتصدع الثقة في ذاتك، وإن كنت تريدين تطوير مهاراتك فلا يجب أن يكون ذلك على حساب عائلتك، وإن أردت أن تخططي لانطلاقة جديد خاصة. بنية مساعدة زوجك هذا أمر جدي،

 ضاعت أحلام العشرين

ويحتاج منك أولا أن تصححي نظرتك لذاتك، ولا تنظري إلى ما متع الله غيرك من النساء،  بل التفتي للنعم التي أنعم الله بها عليك، ولانجازاتك في الحياة، ثم تأكدي أن العمل رزق من الله، فلا تستعجلي رزقك وكوني ذكية وحكيمة، واعلمي عزيزتي أن الوظيفة تحتاج لمؤهلات أخرى غير الشهادة، وأنت أدرى بالمهارات التي تكسبينها، فابدئي بالعمل عليها.

نقطة أخرى لابد من الوقوف لديها، رأيتك في رسالتك تركزين على سن الثلاثين، سن الثلاثين هي أهم فترة في حياة الإنسان لأنه يتبلور فيها طريق المستقبل، فانظري لها بأمل وأحسني الظن بالله.