إعــــلانات

ضابط أمريكي ينشر لأول مرة أسرار حول فترة سجن صدام حسين إلى غاية إعدامه

بقلم حكيم ش
ضابط أمريكي ينشر لأول مرة أسرار حول فترة سجن صدام حسين إلى غاية إعدامه

كشف كتاب لضابط في الجيش الأمريكي، ويل باردنويربر، الذي يحمل عنوان “صدام حسين وحراسه الأمريكيون..سجين قصره”، كواليس من سجن الرئيس العراقي السابق وعلاقته بحراسه الأمريكيين.

وجاء كتاب هذا الضابط الأمريكي، بمناسبة الذكرى الـ12 لإعدام صدام حسين، تم نشرها من قبل موقع “BBC”، حيث سرد جزء من كتبه أن كانت هناك مجموعة تدعى مجموعة “السوبر 12″،

متكونة من 12 عسكريا أمريكيا كلفوا بحراسة صدام أثناء سجنه والتحقيق معه، وحتى آخر لحظات في حياته ودخوله إلى قاعة الإعدام.

حيث يقول مؤلف الكتاب إنه مع مرور الوقت نشأت بعض الألفة بين الحراس و حسين، الذي لم تكن تبدو عليه علامات “الشر” حسب قول أحد الحراس. وتطورت العلاقة بين بعض الحراس وصدام إلى نوع من الصداقة خلال فترة قصيرة.

ويروي الكاتب أن الراحل كان يستمتع كثيرا بالجلوس على كرسي صغير خارج الزنزانة وأمامه مائدة صغيرة عليها علم عراقي صغير، يكتب عليها ويدخن سيجار كوهيبا الكوبي الفاخر، الذي كان حريصا على تخزينه في علب خاصة للحفاظ على رطوبة السيجار.

ويضيف الضابط، أن صدام كان في السجن يهتم كثيرا بطعامه، يتناول فطوره على مراحل، في البداية يتناول العجة وبعدها قطعة حلوى، ويختتم فطوره بالفاكهة، وأحيانا يرفض تناول العجة إذا لم تعجبه.

وكشف الكاتب أن صدام كان يتوقف عن البحث عن محطة راديو أخرى، إذا تمكن من سماع المطربة الأمريكية ماري بليج، وكان يمازح حراسه عند ركوبه الدراجة الهوائية.

التي كان يسميها “المهرة” ويقول إنه غزال يقوي سيقانه عبر ممارسة الرياضة كي يتمكن لاحقا من القفز فوق أسوار السجن.

وكان صدام-يضيف- يبدي إهتماما بالحياة الخاصة للحراس ويسألهم عن أفراد أسرهم إلى درجة أنه كتب قصيدة لزوجة أحدهم، خاصة وأن العديد من الحراس متزوجين ولديهم أطفال.

فكان يتبادل الأحاديث معهم عن المشاكل، التي يواجهها الآباء مع الأبناء وبعض الحوادث الطريفة، التي عايشها.

وتحدث صدام عن إضرامه النار في كل سيارات إبنه عدي، الذي أقدم على إطلاق النار على رواد أحد النوادي الليلية في بغداد فقتل وأصاب العشرات وهو ما أثار غضب صدام حسين.

وتحدث حارس آخر أن صدام كان يتمتع بأفضل ما يمكن أن يحصل عليه سجين وقال: “كنت على قناعة بأنه لو إستطاع أنصاره الوصول إليه من أجل تحريره فلن يلحق بنا الأذى فقد كنا على علاقة جيدة معه”.

وأشار إلى أن حسين كان خلال جلسات المحاكمة شخصية أخرى، وكان غير معني بالدفاع عن نفسه، بل كان يتحدث وكأنه يوجه كلامه لمن سيكتب التاريخ لاحقا ويلقي الضوء على الإرث الذي تركه.

مضيفا أن صدام كان يعلم أن نتيجة المحاكمة شبه محسومة والكل كان على يقين تقريبا بأنه يواجه الموت.

ويوضح الضابط أنه مهما كانت التحديات والمشاكل التي واجهها الحراس أثناء حراسة صدام “لكن اللحظة الأقسى كانت في نهاية مهمتهم، فالإحساس بأنك لعبت دورا في موت شخص تعرفت عليه وعايشته لفترة أشد وطأة من إطلاق النار على شخص لا تعرفه من مسافة بعيدة،

حيث يقول: “لا أقول إن إطلاق النار على شخص أمر سهل لكنه حتما يختلف عن معايشة شخص على مدار الساعة مثل هؤلاء الحراس وفي النهاية تسلمه إلى الآخرين كي يقتلوه”.

وأضاف أن الحراس لم يروا عملية الإعدام لكنهم شاهدوا الظلال وصرير فتح الباب الذي كان يقف عليه صدام، و سقوطه وطقطقة خلع رقبته.

وتابع: “بعد دخوله سمعنا بعض الضجيج وتلاه صراخ بعدها سمعنا صوت سقوط شيء على الأرض. بعدها شاهدته محمولا على الأكتاف، كما قام البعض بالبصق عليه وركله وسمعنا صوت إطلاق نار. كانت لحظات مشحونة للغاية.

كانت مهمتنا حماية شخص وجرى تدريبنا على ذلك وبعدها تقوم بتسليم الشخص الذي كنت تحميه كي يقتله الآخرون ويتعرض للركل ويبصق عليه بعد موته. شعرت بالاحترام نحوه بعد موته”.

رابط دائم : https://nhar.tv/goyhR