إعــــلانات

صيدلي مهـدّد بـالسجن 12 سنة بتهـمة بيع حـبوب مهلوسة مـن دون وصفــة طبـية في بابا حسن

صيدلي مهـدّد بـالسجن 12 سنة بتهـمة بيع حـبوب مهلوسة مـن دون وصفــة طبـية في بابا حسن

 فتحت، أمس، محكمة الشراڤة، ملف تسليم مؤثرات عقلية من دون وصفات طبية، تورّط فيها بائع بصيدلية، الكائن مقرها ببلدية بابا حسن، حيث التمس في حقه وكيل الجمهورية، توقيع عقوبة 12 سنة سجنا نافذا، و5 ملايين دج غرامة مالية، وهي نفس العقوبة التي طالب بتسليطها في حق حارس مقبرة وزوجته بالفاتحة، اللذين اقتنيا من المتهم الأول تلك الأدوية المصنفة كمخدرات، والمتابعان بتهمة المتاجرة في المؤثرات العقلية  .وحسبما استقيناه من المحاكمة، فإن الوقائع تعود إلى تلقي البائع اتصالا هاتفيا من حارس مقبرة بابا حسن، الذي يعدّ مدمنا على الكحول، يطلب منه منحه دواء مهدئا اعتاد على تناوله بأمر من طبيبته وبوصفة طبية، ونظرا لتعبه الشديد يتعذّر عليه المجيء إلى الصيدلية، ليضيف البائع أن الحارس توسله أن يمنح الدواء لابن زوجته الذي أرسله إليه وبحوزته مبلغ 500 دج، كثمن للعلب الثلاث، مؤكدا له أنه سيجلب له الوصفة في اليوم الموالي. وعلى أساس هذا الشرط والثقة التي تجمع بينهما، كونهما جيران منذ أزيد من 60 سنة، قام البائع بصرف 3 علب من الدواء للحارس الذي كان يستعمله من أجل الإقلاع عن المشروبات الكحولية وحتى يتسنى له النوم، لأن الكوابيس كانت تمنعه من ذلك، وشاءت الصدف ذاك اليوم وفي حدود الساعة الواحدة والنصف ليلا، أن تفطن حارس المقبرة، إلى أن زوجته قد حزمت أمتعتها واستعدت للهروب من البيت، بعدما استولت على مبلغ قدّرت قيمته بـ13 مليون سنتيم، بالإضافة إلى الأدوية المهدئة المصنفة كمخدرات التي قام باقتنائها، ليدخل معها في ملاسنات، محاولا منعها من أخذ المال معها، غير أن هذه الأخيرة قامت بحمل ساطور وضربت به زوجها الذي تعرّض لجروح استدعت تدخل أبناء أشقائه الذين منعوها من مغادرة المنزل، وقاموا بإبلاغ مصالح الأمن الذين تنقلوا إلى البيت أين عثروا على المال وعلب الأدوية البالغ عدد الأقراص بها 120 قرصا داخل غرفتهما، ليقوموا بإحالتهما على مركز الشرطة للتحقيق معهما في القضية واتهامهما بالمتاجرة في المؤثرات العقلية، ليقوم بعدها الحارس بالإبلاغ عن البائع بالصيدلية والتصريح بأنه من منحها له. من جهته البائع أنكر الجرم المنسوب إليه جملة وتفصيلا، وأقرّ أنه ارتكب خطأ مهنيا بصرفه أدوية مصنفة كمؤثرات عقلية، وأنه لم يكن له أي قصد جنائي في الموضوع، أما حارس المقبرة وزوجته، فإن أقوالهما كانت متضاربة، ووجها الاتهام لبعضهما بعض، بأن كل واحد فيهما يتاجر في المؤثرات العقلية، كما صرح الحارس، أن المال المضبوط في بيته جناه من صدقات الناس وإكراميات زوار المقبرة، مضيفا أن زوجته معتادة على سرقته وأنها خلال العامين الماضيين سلبته نحو 30 مليون سنتيم، جناها بنفس الطريقة، ليلتمسا إفادتهما بالبراءة.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/MH6th