إعــــلانات

صعوبات كبيرة لدى التلاميذ في انتاج نصوص بالعربية والفرنسية

صعوبات كبيرة لدى التلاميذ في انتاج نصوص بالعربية والفرنسية

مكّنت أعمال التقييم التي قامت بها مصالح وزارة التربية الوطنية، حسب مضامين تقرير مجلس المحاسبة لسنة 2024، من تسجيل اختلالات أخرى تشكل اللغات مثلا. أين تم اكتشاف أن غالبية التلاميذ قادرون على القراءة والفهم واكتشاف المؤشرات وترتيب الأحداث في سياق سردي. وتوظيف القواعد في مواقف بسيطة. لكنهم مع ذلك يواجهون صعوبات في البحث عن المعلومات الضمنية في النص.

وبرّر قضاة مجلس المحاسبة هذه الاختلالات في تسجيل عجز كبير في انتاج النصوص باللغتين العربية والفرنسية. كما أنها تشكل عقبات هائلة أمام التلاميذ.

فالعربية لغة التعليم والتحصيل، هي الوسيلة التي يتم من خلالها بناء التعلمات الأساسية من

الناحية المعرفية. وعليه فإتقانها أمر حاسم في استيعاب التخصصات الأخرى، بما في ذلك اللغات الأخرى التي يتم تدريسها.

أما الرياضيات، فقد لوحظ عدم اكتساب عمليات التعرف على الموارد اللازمة وتوظيفها وإدماجها لحل المسائل، وترتبط هذه الصعوبات بضعف العدة التعليمية المطبقة في سيرورة التعلم والتي لا يسمح للمعلمين أو التلاميذ بالانفصال عن الممارسات التقليدية. التي يطبعها الحفظ واستعادة المعلومات.

التربية التكنولوجية تقتصر على المعرفة في القسم فقط

ولدى تطرقه، لمادة التربية العلمية والتكنولوجية، فأوضح التقرير أن المادة تقتصر على تناول المعرفة في القسم، في حين يتعلق الأمر بتنمية الاتجاهات العلمية. لدى التلاميذ القدرة على التفكير والتجريد والتركيب التحليل، التعميم، الاستقراء، القياس التوضيح، الإشكال والنقد.

 

المواد العلمية في ذيل الترتيب والاهتمام مقارنة بالأدبية

وأظهر قضاة مجلس المحاسبة في تقريرهم نفس البيانات المتعلقة بأداء التلاميذ في الامتحانات الرسمية، ولا سيما امتحانات نهاية الطور الإلزامي (BEM). نمطًا متطابقا تقريبا بشكل عام، فإن ما يسمى بالتخصصات الأدبية هي التي تحصل على أعلى المعدلات. في حين تأتي التخصصات العلمية واللغات الأجنبية في أسفل الترتيب.

وقد أدى ذلك إلى نفور فعلي من خيار التوجيه العلمي وخاصة التكنولوجي بين التلاميذ وأوليائهم. فعلى سبيل المثال، في عام 2016، يظهر هيكل التعليم الثانوي تدني الاهتمام بشعب “الرياضيات” (%03,46)، والتقني رياضي (1113) والتعليم التكنولوجي بنسبة (15,80%)، وهو أقل من المعايير العالمية “30%”.

على الرغم من الطابع غير الإلزامي للتربية التحضيرية، فإن تعميمها يكتسي أهمية استراتيجية لأنه يشكل شرطاً أساسياً لجودة وعدالة التعليم الأساسي.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/bJChh