صدامات بين معارضين وقوات الامن في قرى شيعية بالبحرين
تجددت الصدامات ليل أمس،في القرى الشيعية البحرينية بين قوات الأمن والناشطين المعارضين الذين كانوا يحاولون إحياء الذكرى الأولى لاندلاع الاحتجاجات في المملكة والعودة إلى دوار اللؤلؤة في المنامة.وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس أن المصادمات الأمنية بين المتظاهرين وقوات الأمن استمرت في عدة قرى شيعية حتى ساعات الفجر الأولى اليوم،وذكر الشهود أن مجموعات من الناشطين استمرت بمحاولة الوصول إلى دوار اللؤلؤة الذي كان يشكل مركز الاحتجاجات التي اندلعت قبل سنة وقمعتها السلطات، ولكنها ووجهت بتدابير أمنية مشددة جدا.وفرقت قوات الأمن البحرينية أمس،مسيرات شيعية تزامنا مع الذكرى الأولى لاندلاع الاحتجاجات المناهضة لحكم آل خليفة.وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس أن مئات الناشطين ارتدوا الاكفان البيضاء ورفعوا أعلام البحرين وهم يرددون شعارات مناهضة للملك حمد بن عيسى آل خليفة.وقد توجهوا إلى منطقة دوار اللؤلؤة لكنهم فشلوا في الوصول إليه.من جهتها، أفادت جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد والتي لم تدع مؤديها للعودة إلى الدوار، أن الصدامات اصفرت عن توقيف 150 شخصا وقد تم إطلاق سراح عدد منهم.كما ذكر ناشطون أن الناشط الحقوقي المعارض نبيل رجب أوقف لفترة وجيزة.وتجنبت وزارة الداخلية البحرينية الإشارة إلى تنظيم مسيرات باتجاه دوار اللؤلؤة، إلا أن رئيس الأمن العام طارق الحسن أعلن انه تم القبض على “مجموعة من المخربين عملت على تعطيل الحركة المرورية علي شارع خليفة بن سلمان ما أدى إلى ترويع مستخدمي الشارع وتعطيل مصالحهم”وأشار إلى أن “قوات حفظ النظام أنذرتهم بالتفرق إلا أنهم لم يستجيبوا واستمروا في تجاوز القانون وقذف قوات حفظ النظام بالحجارة وعليه تم التعامل معهم وإعادة فتح الشارع أمام مرتاديه”.وذكر شهود عيان أن المصادمات التي وقعت في القرى خلفت إصابات جراء الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي ولكن لم يتسن التأكد من مصدر طبي مستقل عن حصيلة الإصابات.كما أن الناشطين المعارضين يؤكدون أن المصابين يتحاشون التوجه للمستشفيات خشية الاعتقال.وقد أعلنت البحرين مساء أمس طرد 6 ناشطين أميركيين شاركوا في تظاهرات غير مرخصة ليرتفع إلى 8 عدد الناشطين الأميركيين المبعدين خلال 4 أيام.وقالت هيئة شؤون الإعلام أن الأميركيين الستة الذين دخلوا البحرين قبل أسبوع بتأشيرة سياحية “شاركوا في تظاهرات مخالفة للقانون”.وأضافت في بيان أن الأميركيين وافقوا على مغادرة البلاد بعد أن استجوبتهم الشرطة والسبت، أعلنت المنامة طرد أميركيتين تنشطان في الدفاع عن حقوق الإنسان بسبب ممارسة أنشطة “مخالفة للقانون”.وشددت السلطات القيود على نشطاء حقوق الإنسان والصحافة برفضها الأسبوع الماضي منح تأشيرات دخول إلى العديد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية.
الجزائر - النهار أولاين