إعــــلانات

صحيفة: الربيع العربي بدأ بالانتشار في الجزائر

صحيفة: الربيع العربي بدأ بالانتشار في الجزائر

ترى صحيفة “روسيسكايا غازيتا” أن مقتل الرهائن، الذين احتجزهم المسلحون الإسلاميون في مجمعٍ لإنتاج الغاز في جنوب ـ شرق الجزائر، يمثل نتيجة من نتائج “الربيع العربي”. وتضيف الصحيفة أن هذا الاستنتاج ليس لأن الإرهابيين، الذين قـتلوا جراء العملية التي نفذتها القوات الخاصة الجزائرية لتحرير المختطفين، كانوا من الدول التي سبق أن ضربتها أمواج ثورات الربيع العربي العاتية، وهي: ليبيا وتونس ومصر. فقد كان بين أولئك أيضا مقاتلون من مالي والنيجر وموريتانيا وحتى من كندا. ومعروف أن هذه الدول لم تتأثر بذلك الربيع. وتفيد نتائج التحقيقات الأولية بأن المقاتلين الإسلاميين خضعوا للتدريب في معسكرات في النيجر. وتمكنوا من التوغل في الأراضي الجزائرية، عبر مناطق حدودية ليبية خرجت عن سيطرة القوات الحكومة بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي. إن ما يسترعي الانتباه حقا هو موقف الدول العربية في تلك المنطقة، من الأحداث التي تشهدها كل من مالي والجزائر. فالرئيس المصري ـ محمد مرسي أدان بشدة مشاركة القوات الفرنسية في العملية العسكرية ضد المتشددين الإسلاميين في مالي. لكنه لم ينبس ببنت شفة إزاء ما قام به الإرهابيون من اختطاف رهائن في الجزائر. وعبر شاشة إحدى القنوات التلفزيونية المصرية، وجه شقيق أحد كبار قادة تنظيم القاعدة “الظواهري”، وجه كلمة، دعا فيها المصريين إلى نصرة الإخوة في الدين في مالي، في جهادهم ضد الفرنسيين. ولم تصدر ولا كلمة إدانة واحدة بحق الإرهابيين، عن أي من قادة البلدان العربية، التي حصلت على “الحرية” خلال “الربيع العربي”. ولم يعرض أحد من هؤلاء أي نوع من أنواع المساعدة للسلطات الجزائرية للقضاء على أولئك الإرهابيين. لقد أعلنت السلطات الجزائرية نتائج التحقيقات الأولية في عملية تحرير الرهائن من أيدي الإرهابيين. إنها نتائج مؤلمة حقا. فقد قتل خلالها 23 رهينة، و32 من الإرهابيين. ولا يزال مجهولا حتى الآن مصير 6 بريطانيين، و10 يابانيين، و5 نرويجيين. ومن اللافت أن قادة البلدان، التي كان مواطنوها بين ضحايا هجمات المتشددين، امتنعوا عن الإدلاء بأية تصريحات مسيئة بحق السلطات الجزائرية. لكنه ليس من المستبعد أن تصدر عن تلك الدول انتقادات لاذعة لأداء السلطات الجزائرية، مع استمرار توارد الأنباء عن تزايد اعداد القتلى. و إن الطريقة التي نفذت بها السلطات الجزائرية عملية تحرير الرهائن، كشفت عن قصور كبير في كفاءة قوات الأمن الجزائرية. وكشفت كذلك عن ضعف شديد في الإجراءات، التي كان من المفترض أن تتخذها الدولة الجزائرية لضمان أمن ذلك الموقع الاستراتيجي.

رابط دائم : https://nhar.tv/84Jbf
إعــــلانات
إعــــلانات