صاروخ توماهوك العابر
صواريخ “توماهوك” العابرة للقارات التي اطلق الاميركيون والبريطانيون 110 منها على اهداف في ليبيا سلاح وضع في الخدمة قبل حوالى ثلاثين عاما واستخدم لضرب اهداف محددة بعيدة.
و”توماهوك” من طراز “بي جي ام-109” الذي يتم اطلاقه من غواصات وسفن كبيرة يسير نحو هدفه بسرعة 880 كلم في الساعة، ويمكن ان يبلغ مداه 2500 كلم حسب الانواع، بدقة محددة ببضعة امتار.
وبفضل نظام توجيهه بالرادار يمكن ان يحلق على علو يتراوح بين 15 ومئة متر عن الارض ويتكيف مع تضاريسها ليبقى خفيا قدر الامكان.
وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الصواريخ التي استخدمت السبت واستهدفت مواقع لدفاعات الجوية ومراكز قيادة ليبية، كانت قد اطلقت قبل ساعة من سفن وغواصات.
وصواريخ توماهوك فعالة ايضا ضد بنى تحتية مهمة مثل ابنية وثكنات ومطارات واهداف محصنة اخرى.
والصاروخ الذي يزن 1,5 طن مزودة بشحنة ناسفة تبلغ 450 كلغ. ويمكن تزويده برأس نووي لكن الولايات المتحدة اعلنت ربيع العام الماضي انها تنوي ان تسحب صواريخ توماهوك النووية من الخدمة خلال عام او عامين.
وكانت البحرية الاميركية طلبت آلافا من هذه الصواريخ من شركة “جنرال دايناميكس” ثم من شلاركة “رايثيون” التي تولت انتاجه.
ويتراوح سعر الصاروخ الواحد بين 600 الف و2،1 مليون دولار.
والصاروخ الذي وضع في الخدمة في 1983، استخدام للمرة الاولى في 17 كانون الثاني/يناير 1991 في عملية “عاصفة الصحراء” على العراق.
واصابت كل الصواريخ تقريبا (282 من اصل 297) اهدافها. وقد استخدم ضد مصانع ومنشآت عسكرية واصبح من الاسلحة التي استقطبت الاهتمام في حرب الخليج.
وقد عرض الجيش الاميركي مرات عديدة صورا لصواريخ توماهوك تضرب اهدافها.
واستخدمت صواريخ “توماهوك” ايضا ضد العراق في حزيران/يونيو 1993 ردا على محاولة اعتداء تعرض لها الرئيس الاميركي السابق جورج بوش ثم استخدمت في ايلول/سبتمبر 1996 ردا على هجوم الرئيس العراقي صدام حسين على كردستان العراقية.
وفي ايلول/سبتمبر 1995 اطلق 13 صاروخ “توماهوك” من الطراد “يو اس اس نورماندي” على بطاريات صربية مضادة للطيران في منطقة بانيا لوكا بالبوسنة.
ويخضع صاروخ التوماهوك لعملية تحديث دائمة.
والنموذج الاخير منه الذي اطلق منه عدد كبير السبت يسمح له بالدوران حول هدفه قبل اصابته.