صاحب وكالة عقارية يقتل صـديقه المهندس بـ15 طعنة في ڤرواو بالبليدة
بسبب دين لمبلغ مالي بقيمة 120 مليون دج، تورط صاحب وكالة عقارية بمدينة في ڤرواو شرق ولاية البليدة المدعو «ز.أ» بجريمة قتل نفذها في حق صديقه المهندس «ك.م» البالغ من العمر 60 سنة، تم استدراجه فيها إلى مكتبه ليقدم على إزهاق روحه بكل برودة موجّها له 15 طعنة خنجر ثم أقدم بعدها بمساعدة موظفه «إ.ر» على لفه ببطانية، لينقل الجثة على متن سيارة صديقه ويقوما بالتخلص منها في المفرغة العمومية لمدينة ڤرواو.
حيثيات القضية التي وقعت بتاريخ، 30 سبتمبر2013، بمدينة ڤرواو، انطلقت بناء على عثور أحد العمال على جثة بالمفرغة العمومية، وفورا تنقلت عناصر الدرك الوطني لمسرح الجريمة لجمع الأدلة في ظل عدم تعرفهم على الجثة، لينتشر الخبر وسط المدينة أين تقدم ابن الضحية إلى ذات المصلحة ليخطرهم باختفاء والده، الذي تبين أنه نفسه الجثة التي تم العثور عليها، لتبدأ التحريات في صلب القضية، ومن خلال المكالمات الهاتفية، تبيّن أن آخر متصل هو صاحب الوكالة العقارية «ز.أ» التي حامت الشكوك حوله، ليتقدم العامل الذي يعمل بمكتبه للتبليغ عن الجريمة، ومن خلال تصريحاته كشفت خيوط الجريمة باستدراج صاحب الوكالة الضحية إلى مكتبه الذي كان يدينه بمبلغ 120 مليون وإخباره بأن لديه صفقة بمليار سنتيم، وفور وصوله لم يطلب منه المبلغ، بل تحدث عاديا إليه، ليغادر المتهم الرئيسي «ز.أ» لقرابة النصف ساعة ليعود إلى المكتب، حينها باغت الضحية بقارورة مسيلة للدموع، حيث حاول حينها الضحية الدفاع عن نفسه إلا أنه تلقى 15 طعنة بواسطة «مفك البرغي» أي «ترنفيس» على مستوى أنحاء متفرقة من جسمه، لفظ أنفاسه بعين المكان، بعدها طلب المتهم الرئيسي من مساعده «إ.ر» لف الجثة ببطانية، ليستولي على مفاتيح السيارة بجميع وثائقها، وعندما تأكد من خلو المكان من المارة، قام بنقله على متن سيارة جلبها المتهم من عند صديقه «ش.ق» الذي أخبره أنه سينقل زوجته لتضع مولودها، والتخلص من الجثة بالمفرغة العمومية بڤرواو. صاحب السيارة هو الآخر وجد نفسه متابع أمام العدالة، إلا أنه أنكر علمه ما أقدم عليه المتهم الرئيسي، مضيفا أنه فعلا وجد بقع الدم لكنه اعتقد أن زوجته الحامل وضعت مولودها. القضية التي تدخل فيها دفاع الأطراف المتهمة، قرّر قاضي محكمة الجنايات في البليدة بالفصل فيها بالإعدام في حق المتهم الرئيسي و12 سنة سجنا نافذا في حق موظفه، والبراءة لصاحب السيارة التي استعملت في ارتكاب الجريمة .
