شهادة إقامة بيضاء مختومة ب2000 دينار ورخص سياقة جاهزة دون امتحان
كشف مصدر قضائي موثوق فيه لـ”النهار” أن قاضي الجنح بمحكمة حسين داي باشر أول أمس، الخميس، عمليات استجواب أزيد من 04 متهما تورطوا في تشكيل عصابات تنشط على المستوى الوطني والدولي.
تعمل على تزوير جوازات السفر ورخص السياقة والأختام الرسمية والإدارية بالتواطؤ مع أعوان إداريين بالرويبة وباب الزوار، وأصحاب مدارس تعليم السياقة مقابل تقاضيهم مبالغ مالية معتبرة حددت بين مبلغ 6 و9 ملايين سنتيم، وتمكن أصحاب الشبكة الناشطة على مستوى العاصمة من تمكين المستفيدين من 021 رخصة سياقة مزورة.
وقال المصدر الذي نقل الخبر إن ملابسات القضية بدأت إثر قيام دورية شرطة ببلدية حسين داي بتوقيف سيارة سياحية ارتكب صاحبها مخالفة مرورية، وبعد تفقد وثائق السائق تبين أن الرخصة مزورة من حيث أختامها الإدارية والرسمية، واستمرارا للتحريات تبين أن الرأس المدبر أنشأ جمهورية موازية، لاسيما وأن مصالح الأمن ضبطت بحوزته 52 شهادة ميلاد فارغة من حيث البيانات عليها أختام بلدية الرويبة وباب الزوار ناهيك عن شهادات الإقامة المزورة المعروضة للبيع بمبلغ 0002 دينار وبطاقات هوية مستنسخة وملفات تستعمل في تجهيز الملف الخاص برخص السياقة، واختار المتهم الرئيسي أفراد شبكته المكونة من موظفين ببلديات ودوائر، حيث سيشمل التحقيق 12 موظفا من كلتا الدائرتين، استغلوا في عمليات تسهيل استخراج رخص السياقة دون أن يجتاز المترشح أية مسابقة، وقد وجهت للمتهمين تهمة تكوين جمعية أشرار التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وإدارية وسوء استغلال الوظيفة، في انتظار استكمال التحقيق القضائي.
شكلا عصابة لتزوير الوثائق الإدارية
موظفة ببلدية بوروبة وزوجها يبيعان شهادات إقامة وميلاد بـ0001 دينار
تمكنت الشرطة القضائية لأمن دائرة حسين داي، مطلع السنة الجارية، من الإطاحة بشبكة تزوير وثائق إدارية ورخص سياقة، وتضم العصابة 8 متهمين من بينهم موظفة في بلدية بوروبة رفقة زوجها، وصاحب مدرسة تعليم السياقة في باش جراح يدعى ”مجيد”، تفكيك الشبكة جاء بناء على معلومات وردت لمصالح الأمن من متهمين تم توقيفهم ضمن شبكة تزوير رخص السياقة في باب الزوار، وخلال التحقيق معهم ذكروا أن هناك شبكة تزوير ثانية اعتادوا التعامل معها ليتم القبض على زوج الموظفة وبحوزته 51 شهادة إقامة وشهادة ميلاد على بياض تحمل ختم زوجته واسم بلدية بوروبة كان بصدد بيعها، وأثناء استجوابه اعترف بأنه يبيع الشهادات التي تحضرها له زوجته بألف دينار لصاحب مدرسة سياقة، هذا الأخير يستعملها في منح رخص مضمونة للمتربصين ويضمن لهم الحصول على الرخصة خلال 01 أيام دون اجتياز امتحانات الرخصة، ليلقى القبض على شركائه وصاحب مدرسة السياقة في مضمار تعليم السياقة بالحراش والذي عثر في مكتبه على أختام مزورة لوزارة النقل وأختام أخرى لمستشفيات وأطباء ومهندسين، ليحالوا مطلع الأسبوع الفارط على وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي والذي أحالهم على قاضي التحقيق في محكمة الحال في انتظار استكمال مجريات التحقيق.
