شقيقان يوهمان صاحب مطعم بعلاقتهما بالوزير الأول سلال ويسلبانه 120 مليون في البليدة

كشف مصدر قضائي لـ«النهار»، أن قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة البليدة، قد أحال الملف القضائي المتعلّق بالنصب والاحتيال، على المحاكمة، تورّط فيه شيخ كاتب ضبط سابق بمجلس قضاء العاصمة، ادّعى معرفته بشخص الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس ديوانه .وحسب موفد «النهار» بالمعلومات، أنه بناء على شكوى مصحوبة بادّعاء مدني رفعها الضحية «و.هـ» ، الذي يدير رفقة إخوته مطعما بباب السبت في البليدة، خلال شهر نوفمبر من سنة 2012، تعرّف على زبون دائم بالمحل، ومن خلال حديثهما تظاهر أنه شخصية لها نفوذ وعلى علاقة بالوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس ديوانه، فطلب منه أن يساعده في الحصول على مسكن اجتماعي وعمل قار، وذات يوم أخبره بأن رئيس ديوان الوزير الأول كلّفه شخصيا بتحقيق مطلبه، ولكسب ثقته أرسل رسائل نصية عبر الهاتف، على أساس أنها إلى شخص سلال ورئيس ديوانه، وهي الرسائل التي كانت تبعث باتفاق مع شقيقه، وبعد إيقاعه في الفخ، تمكنا من سلبه مبلغ 120 مليون سنتيم، سلمت لهما على دفعات، بعدها وعده بأنه سيتحصّل قريبا على مسكن اجتماعي بمدينة جيجل، وأنه وجد له عملا كحارس شخصي أو سائق للوزير الأول، أين سلّمه ملفا إداريا، ومقابل خدماته كان يقدّم له الوجبات مجانية، إلا أن وعوده طالت، فأدرك الضحية أنه وقع في المصيدة، فطالبه بإرجاع أمواله، فقدّم له صكا بريديا بقيمة 900 ألف دينار باسم شقيقه، وعندما توجه للمخالصة، تم إخطاره أن المبلغ لا يتوافق وطبيعة الصك، قبل أن يختفي عن الأنظار نهائيا، ليودع عندها شكوى لدى عناصر الأمن الحضري الثاني بالبليدة، وبعد إنابة قضائية تم إصدار أوامر بالقبض بموجبها، وتم وضع المتهم الرئيسي «ن.ع.ب»، رهن الحبس، فيما استفاد شقيقه «ن.ع»، من الرقابة القضائية، في انتظار محاكمتهما نهاية الأسبوع.