شريف رحماني: الأعمال الإرهابية المقترفة مناورة لجلب الإنتباه والتلميح الى بقائها
أكد وزير البيئة و التهيئة العمرانية و السياحة، شريف رحماني، أول أمس بباريس أن الأعمال الإرهابية المقترفة لن تؤثر على عودة السلم أو على السياحة الجزائرية و لن تعرقلها
و لا تؤثر على مداخيلها ، وأبرز أن الجزائر استعادت استقرارها كما أن قدراتها السياحية تتمتع اليوم بالحصانة العالمية ، معتبرا اقتراف بعض الجرائم الإرهابية في المدة الأخيرة مؤشرا على نهاية الجماعة الأرهابية. و قال شريف رحماني، في تصريح أدلى به على هامش حفل افتتاح صالون السياحة بالعاصمة الفرنسية باريس تحت شعار “العالم في باريس” ، ” إننا نعيش اليوم مرحلة جديدة، لقد استتب السلم و الأمن في الجزائر بعد عشرية سوداء راح ضحيتها الأبرياء و العزل، و أضحت المصالحة الوطنية مع مرور الوقت واقعا ملموسا ، و بالتالي فإن الأعمال الإرهابية المعزولة التي تسجل هنا و هناك تهدف أساسا إلى جذب انتباه الجماهير والترويج بأنها لا تزال تنشط في الميدان و لم تتزعزع قوتها ” .
وأضاف الوزير الذي طاف بجناح الجزائر ووقف على معروضاته الأشهارية لفرص السياحة، أن ” الواقع يؤكد عكس ذلك وهذه العمليات الإرهابية المقترفة و المعزولة لن تثني من عزيمة الجزائر إلى المضي قدما و لن تحول ديناميكية الجزائريين لمواصلة تحقيق السلم و المصالحة الوطنية “.
و مقابل ذلك أوضح شريف رحماني بأن الجزائر تملك اليوم قدرة استيعاب هائلة و طاقات شابة مؤهلة بإمكانها رفع السياحة الجزائرية إلى أحسن المراتب العالمية ، خاصة و أن الجزائر تمكنت من الوقوف مجددا و التقدم إلى الأمام و التحلي بقوة أكبر من كل مرة باعتبار أن الدولة قد أولت اهتماما كبيرا لقطاع السياحة للنهوض به من أجل تحقيق مداخيل خارج قطاع المحروقات .
و من جهة ثانية، اعتبر المسؤول الأول عن وزارة تهيئة الإقليم و البيئة و السياحة أن ” السياحة العالمية ” تتمتع اليوم بالحصانة و لم تتأثر بكل الضربات التي وجهت لها سواء في مجال السياحة أم بخصوص الأزمات المالية” ، مؤكدا أن “الجزائر تنتهج هذه الديناميكية العالمية و لن يؤثر شيء على عزمها للمرور قدما ” .