''شريف خدام الفنان مغتربا ومقيما'' يدخل المكتبة العربية
ثلاث سنوات قضاها الكاتب الطيب خدام في جمع المعلومات، النصوص والمخطوطات الصحيحة لإنتاجات عميد الأغنية القبائلية، انتهت بصدور مؤلف ”شريف خدام الفنان مغتربا ومقيما”، وهو كتاب يترجم مسيرة حياة العملاق شريف خدام، صاحب رائعة ”ادزاير إن شاء الله اتحلوض”، والذي طالب ابن عمه الكاتب بالتعجيل في نشره من أجل معاينته قبل رحيله، خاصة مع تدهور صحته واستقراره بفرنسا من أجل العلاج.
ويتطرق هذا الكتاب إلى العملاق شريف خدام، ويحتوي على تعريف مفصل به كإنسان بالدرجة الأولى ومسيرة حياته، بدءًا بطفولته ودراسته داخل بيئته ومحيطه مرورا بانتقاله إلى الجزائر ثم فرنسا من أجل العمل، كغيره من شباب القرية الذين كانوا يختارون ”ديار الغربة” لكسب لقمة العيش، وصولا إلى بداياته الفنية الصعبة، حيث حرص الكاتب الطيب خدام، وهو ابن عم الفنان شريف خدام، على تصحيح الكثير من الأفكار المتداولة والخاطئة حول هذه الشخصية التي قدّمت الكثير للفن والفنانين الجزائريين، وذلك من خلال ترجمة أغانيه المعروفة من اللغة الأمازيغية إلى العربية، معقبا إياها بالشرح والتعليق عن المعنى والرسالة التي تحتويها هذه الأخيرة، والتي جاءت مقسمة حسب مواضيعها وهي عاطفية، وطنية واجتماعية، كما عمل صاحب الكتاب الطيب خدام على جمع شهادات لبعض أصدقاء شريف خدام الذين عايشوه وتعاملوا معه، وعلى رأسهم الكاتبة تسعديت ياسين، التي سبق لها وأن ألفت كتابا باللغة الفرنسية يحكي مسيرة حياة ذات الفنان.