شريط فيديو يصــوّر تــورّط 3 أعـوان شرطـة في نهب ممتلكات مواطنين في غرداية
اللواء هامل يوفد تحقيق عالية المستوى للتحقيق
أسرّت مصادر أمنية متطابقة، معلومات تفيد بأن اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، قد كلّف لجنة تحقيق رفيعة المستوى، لأجل التنقل إلى مدينة الڤرارة التي شهدت أحداث عنف بين المتساكنين، لأجل التحقيق في شكاوى وردت إلى المديرية العامة حول ما وصفته بعض الأطراف بتجاوزات لعدد من أفراد مصالح الأمن أثناء عملية تدخلها لوقف العنف والفتنة التي عرفتها مدينة الڤرارة بغرداية.وقد حلت منذ صبيحة أمس، لجنة تتكون من 5 ضباط سامين برتب عميد وعميد أول للشرطة، معروف عنهم حنكتهم وخبرتهم في عمليات التحقيق في مثل هذه الحوادث، بمدينة الڤرارة، أين كشفت مصادر «النهار» أن مهمتهم تتمثل في عملية تقصي شامل لحقائق ما حدث بمدينة الڤرارة، بالإضافة إلى الاستماع إلى مقدمي الشكاوى ضد أفراد من مصالح الأمن ومعاينة أدلتهم، والتحقيق المعمق في كل الحالات التي وردت بشأنها شكاوى من بعض الموقوفين الذين ادعوا أنهم تعرضوا إلى تجاوزات والتحقيق في مدى صحة الادعاءات.وكشف مصدر رفيع لـ «النهار»، أن لجنة التحقيق الموفدة من المديرية العامة للأمن الوطني والتي تأتمر بأوامر المدير العام للأمن شخصيا، ستقوم برفع تقرير شامل إلى هذا الأخير، وأن مهمتها تقتضي أن تحقق في الشكاوى، أين ستتخذ قرارات صارمة ضد كل عنصر أمن يثبت أنه ارتكب تجاوزات تصل إلى حد الفصل من العمل والمتابعة القضائية ضده، أما في حالة العكس فإنه سيتم التحقيق مع الأصوات المغرضة التي تحاول أن تشوه العمل الشريف لجهاز الأمن الوطني، من خلال متابعات جزائية ضد كل من يثبت للجنة أنه قام بادعاء كاذب أو ادعاء مغرض ضد مصالح الأمن يكون الهدف منه الإضرار بصورة جهاز الأمن الوطني.وقد تبنت بعض الأطراف السياسية المعروفة بظهورها كلما تشهد المنطقة أحداثا أليمة هم المتسببون في أغلبها، مطالب وادّعاءات ضد مصالح الأمن ادّعت من خلالها قيام أفراد من قوات التدخل بتجاوزات أثناء عمليات فض الفتنة التي شهدتها مدينة الڤرارة خلال المدة الأخيرة.من جهة أخرى، فتحت المصالح التقنية المختصة على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، تحقيقا معمقا للتأكد من صدقية شريط فيديو نشر على نطاق واسع في شبكة الأنترنت، على أساس أنه التقط بواسطة كاميرا مراقبة بحي محمود في الڤرارة، وتظهر اللقطات المصورة في الشريط ثلاثة من عناصر الأمن وهم يتنقلون عبر شارع ثم يدخلون محلا ويخرجون منه وهم يحملون علبا.ويعكف خبراء بمخبر الشرطة «بشاطوناف»، على التأكد من صحة الفيديو، بالإضافة إلى عملية التعرف على وجوه أفراد الأمن الثلاثة عبر التقنيات الحديثة من أجل الوصول إلى الحقيقة، فيما شرعت لجنة التحقيق الموفدة إلى بلدية الڤرارة بولاية غرداية، في القيام بمعاينة لحي محمود بالڤرارة، من أجل التأكد من مكان التقاط الفيديو الذي زعم ناشره أنه التقط بحي محمود في الڤرارة.