شركة فرنسية تهرّب متفجرات إلى حاسي مسعود

الشركة الفرنسية اتفقت مع الجوية الجزائرية على نقل عتاد بترولي خلال 12 شهرا

 فجر رئيس مصلحة الكراء بجنوب فرنسا، عاشور بلجيلالي، فضيحة من العيار الثقيل، تورطت فيها إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، حيث تم نقل كميات كبيرة من المتفجرات في ذكرى يوم الإستقلال 2014، دون الحصول على موافقة مسبقة من مديرية الطيران المدني. وكشف ذات المسؤول عن جملة من التجاوزات الحاصلة من طرف الوكيل العام «ICAR»، الذي لم يحترم ما جاء في عقد الإيجار رقم 001/2014 الموقع يوم 3 جانفي 2014 بين الجوية الجزائرية والشركة المؤجرة. وقد حرر رئيس مصلحة الشحن، مراسلة رسمية إلى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، والمدير التجاري للمؤسسة، لكن من دون أي تحرك، حيث جاء فيها أنه رغم توفر طائرة من طراز «هيركول» تابعة للجوية الجزائرية، راح الوكيل يواصل استئجار طائرات من طراز «أنتونوف» تابعة لشركة طيران أوكرانية لنقل الشحن بين مرسيليا وحاسي مسعود، في تجاوز صريح للعقد الرابط بين الطرفين. وأوضح بلجيلالي، في مراسلته التي تحوز «النهار» نسخة منها، أنه حاول مرات عديدة، الاتصال بمسؤولين من مديرية كراء الطائرات، من أجل الإلتزام باحترام بنود العقد الموقع بين مصالح الخطوط الجوية الجزائرية وشركة الكراء. وأشار ذات المصدر إلى أن المادة الثانية في الباب الخامس من العقد المبرم بين الطرفين، حددت أيام القيام بالعمليات، بيوم الأربعاء، مع إمكانية توفير رحلة إضافية يوم السبت، في حال توفر الطائرة من نوع «هيركول»، إلا أنه بتاريخ 19 ماي 2014، تم إرسال تلكس من طرف «إيكار» وهو الشريك الخاص، إلى مديرية الكراء من أجل القيام بتغيير في المادة، حيث تم اختيار يوم السبت للقيام بها، عوضا عن يوم الأربعاء كما كان منصوصا عليه من قبل. وأسوأ ما في الأمر كله، هو أنه رغم توفر الجوية الجزائرية على طائرة من طراز «هيركول»، قامت شركة «إيكار»، بكراء طائرة أنتونوف «CVK 7010»  تابعة لشركة طيران أوكرانية، من أجل شحن 10050 كيلوغرام لرحلة 22 جوان 2014، و14976 كيلوغرام لرحلة 28 جوان 2014، و11721 كيلوغرام في ذكرى يوم الإستقلال، من بينها مواد متفجرة تم شحنها من دون موافقة مسبقة من المديرية العامة للطيران المدني في الجزائر.