شركة سيمنس تغلق مصنعها في المغرب!
أعلنت شركة “سيمنس جاميسا” “Siemens Gamesa”، عن إغلاق مصنعه في المنطقة الحرة “أتومتيف طنجة” في المغرب. بعد أن افتتحت رسميا في أكتوبر 2017 لتصنيع شفرات توربينات الرياح التي يبلغ طولها 63 مترا.
كما يأتي قرار إغلاق هذا الاستثمار البالغ 1.1 مليار درهم و 37500 م مكعب، حسب بيان الشركة الألمانية-الاسبانية، “في إطار برنامج ميسترال الاستراتيجي”. الهادف إلى “تسريع تعافي شركة سيمنس وترشيد التنظيم وتبسيطه مع تحسين فعاليته وكفاءته”. إضافة إلى “نتيجة للضغوط المالية الكبيرة التي تعاني منها صناعة طاقة الرياح العالمية التي تعاني من المنافسة الشديدة”. و”ضغوط التسعير، وارتفاع تكاليف المواد الخام والخدمات اللوجستية بشكل كبير”. تضيف المجموعة الدولية المتخصصة في صناعة توربينات الرياح.
ووفقًا للمجموعة، فإن هذا الإغلاق يتبع إجراءات التعديل التي اتخذتها الشركة “سيمنس” في السنوات الأخيرة في الدنمارك والهند وإسبانيا والولايات المتحدة. ويعكس عمليات دمج مماثلة للبصمة الصناعية التي اتخذت في جميع أنحاء العالم.
كما تابعت الشركة، أنها ستحافظ على أنشطتها في مقرها الإقليمي بالدار البيضاء وفي مواقع أخرى بالمغرب. حيث ستستمر في خدمة الأسواق المغربية والأفريقية المهمة.
في حين، طمأنت شركة “سيمنس” الأجراء البالغ عددهم 500 عامل في مصنع طنجة، بدعمهم طوال عملية الفصل. والعمل على إبرام اتفاقية جماعية وفقًا للقواعد واللوائح المحلية، واستكشاف فرص النقل الداخلي ومساعدتهم في العثور على وظائف بالخارج.
كما أضافت “هذا قرار صعب للغاية، لأننا نفهم تمامًا التأثير على عمالنا والمجتمع..لسوء الحظ”. في ظل “ظروف السوق الحالية، ليس لدينا خيار سوى اتخاذ مثل هذه الإجراءات الصارمة لتحسين قدرتنا التنافسية وإعادة الشركة إلى مكانة أكثر استقرارًا”.
ومن جهته، وعد لارس بوندو كروغسجارد، المدير العام لشركة سيمنس جاميسا المغرب، وفق البيان، أن “تواصل الشركة تنفيذ مشاريعها”. و”الوفاء بالتزاماتها من خلال البقاء ملتزمة تجاه المجتمع وجميع أصحاب المصلحة المغاربة من أجل دعم الأهداف الطموحة للحكومة”. من حيث “الطاقة المتجددة، وهي نموذج يحتذي به لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بأكملها”.