شرطي يهدد محامي بالقتل ويحرق سيارته بسبب خيانة زوجية
عرضت محكمة الدار البيضاء اليوم الخميس، قضية جنائية متعلقة ، بتعريض شرطي حياة محامي للخطر. بخصوص علاقة ربطت المتهم الشرطي بزوجة المحامي المسماة “ب.ل” وهي المتهمة أيضا في نفس القضية.
ويتابع الشرطي بجناية اضرام النار عمدا في مركبة، واقدامه على حرق سيارة محامي من نقابة العاصمة المسمى “س.ح”. والسبب هو الثأر لزوجة الضحية ” ب.ل”، كونه خانها مع زوجة متهم أوكل للدفاع عنه في قضية مخدرات.
وكشفت واقعة الحريق، أن المحامي كان يتلقى رسائل تهديدية بالتصفية الجسدية، والسب والشتم طالت شخصه وعائلته من رقم مجهول. حسب ما أكده المحامي أمام مصالح الأمن بالعاصمة، شهر أوت 2020، تزامنا وتقدمه بشكوى ضد مجهول. لفتح تحقيق في ملابسات حرق سيارته من نوع ” فولسفاغن” التي كانت مركونة بجوار منزله.
أين أكد في نفس الشكوى، أن واقعة الحرق تلك، سبقتها واقعة تلقيه رسائل قصيرة “sms”، وبدأت من شهر مارس 2020. يخبره فيها المرسل، بأن نهايته في ” القبر”، وأخرى يخبره عن خيانته ع زوجته. كما أنه يملك كل الأدلة ضده وسوف يقدمها للمحكمة لفضحه أمام الملأ. على غرار الرسالة التهديدية الغامضة التي كان في كل مرة تصله عبر هاتفه المتضمنة ” يمات بن عكنون تخلصها غالية”
خطة بوليسية للإطاحة بالضحية
ورغم الخطة البوليسية التي انتهجها المتهم، لجعل ضحيته يعيش كابوسا يوميا الا ان التحريات كللت بتحديد هوية الفاعل الحقيقي. وهو المتهم الشرطي السابق “س.علي” الذي انكر منذ الوهلة الأولى قيامه بتهديد او حرق سيارة الضحية المحامي.
كما تم التوصل إلى عدة قرائن قوية، اثبتت ان الشرطي كان يستعمل شريحة مجهولة الهوية، لتهديد ضحيته. وهذا حسب الخبرة العلمية التي حددت الموقع الجغرافي لتواجد الشريحة وموقع المتهم.
حيث تم التوصل أن الشريحة كانت بالقبة مكان إقامة الجاني، وبالحراش مكان تخلصه من الشريحة أين عثر عليها أحد الأشخاص. كما قادت التحريات إلى تورط أشخاص آخرين تقاسموا الأدوار، في مقدمتهم زوجة الضحية السابقةالمسماة “ب.ل”. وابنة حي المتهم المسماة “ط.زينب” التي كلفها بجلب الشريحة المستعملة في الجريمة من عند صديق لها المدعو ” ياسين”.
زوجة الضحية تعترف بتجنيد الشرط لخدمتها
وتبين من خلال التحقيق ايضا أن الزوجة المتهمة حسب اعترافتها الأولية كشفت أنها جندت الشرطي لخدمتها. من أجل مساعدتها في كشف العلاقة التي اقامها زوجها “السابق” مع أخرى تسمى “كاتيا ” صاحبة وكالة سفر بالعاصمة. والتي تعد زوجة متهم موقوف، اوكلت زوجها المحامي للدفاع عنه.
على غرار اتصالها بالمتهم يوم واقعة الحريق. أين أخبرته بالمحادثة معلقة بالقول ” راهم قضاولو صلاح”.
ولكي تنجح العملية قام الشرطي بتكليف ابنة الحي المتهمة ” ط.زينب” لجلب شريحة مجهولة الهوية غير مسجلة”. وهو ما قامت به فعلا، حيث تركت له الشريحة بكشك بالحي، ليتسلمها الشرطي، بعد جلبها من عند المدعو “ع.ياسين”.
وعليه وجه الاتهام لزوجة الضحية سابقا وتم متابعتها بجناية عدم الإبلاغ عن الجريمة. في حين تم متابعة “ط.زينب” بتهمة التهديد، وتم تحويل ملف المدعو “ياسين” إلى محكمة حسين داي لعدم الاختصاص.
وخلال جلسة المحاكمة، تمسك المتهم ” علي ” بانكار الوقائع، وأنه كان ينوي مساعدة زوجة الضحية فقط بطلب منها. كما أنكرت الزوجة علاقتها بالرسائل التهديدية التي كان يلقاها زوجها السابق.
وايضا واقعة الحريق لسيارته، والشريحة الهاتفية المجهولة المستعملة في الجريمة، وإعترفت تجنيد المتهم لخدمتها للتجسس على زوجها السابق. بعد ملاقاته صدفة بمحكمة حسين داي أين باشرت في إجراءات تطليقه لخيانته لها. بسبب الغيرة وتنازلت عن الدعوى ورجعت إلى بيت الزوجية، قطعت علاقتها مع المتهم بصفة قطعية.
إلتماسات النيابة العامة
وعليه التمست النيابة العامة توقيع عقوبة 15سنة سجنا نافذا، وغرامة مالية نافذة قدرها 100 الف دج في حق المتهم. مع تطبيق عقوبات تكميلية في حقه المتضمنة الحجر القانوني وحرمانه من ممارسة حقوقه المالية طيلة تنفيذ العقوبة. كما سيتم حرمانه من حقوقه العائلية والوطنية لمدة 5 سنوات تسري منذ تطبيق حكم الادانة.
كما تم توقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 الف دج، في حق المتهمة الثانية ” ب.ل”. و3 سنوات سجنا نافذا مع نفس الغرامة في حق المتهمة الثالثة ” ط.ز”.”
يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على أخبار عاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp