شرطي يتعرض لمحاولة اغتيال في باب الزوار والسبب.. !
تعرض شرطي بالمقاطعة الشرقية بالدار البيضاء إلى محاولة اغتيال على مستوى محل اقامته بحي سوريكال بباب الزوار شرق العاصمة. وهذا على يد شاب في الثلاثينات من العمر، بسبب مشاكل قضائية خلقت حقن دفين في نفسية المتهم. الذي قرر التخلص من الضحية بعد عملية ترصد دقيقة، مستعملا الجاني سلاحا خطير من نوع بندقية صيد بحرية.
إذ قام الجاني بمجرد مشاهدته الضحية الذي كان يترقب خروجه للشارع، انطلق نحوه بمركبته وقام بتصويب طلقة واحدة استقرت بجسده. في حين تمكن المتهم من الفرار على متن مركبته نحو وجهة مجهولة، ليبقى محل بحث إلى غاية توقيفه.
وبحسب الوقائع التي سردها الشرطي “محمد أمين” خلال جلسة المحاكمة بمحكمة الدار البيضاء، فإن الجريمة وقعت في حدود الساعة التاسعة صباحا. حيث كان متواجد في حي سوريكال بباب الزوار، وبمجرد وقوفه على رصيف الطريق توجه نحوه المتهم وهو على متن مركبته. حيث صوب عليه طلقة من سلاحه ثم لاذ بالفرار بسرعة البرق. فيما أصيب هو على مستوى أعلى الساق اليمنى، إصابة طفيفة بسبب ضعف الطلقة، لبعده عن المتهم بحوالي مترين.
ومن جهته المتهم الموقوف “د.بلال” وبعد مواجهته بتهمة التعدي على عون القوة العمومية أثناء تأدية مهامه، أنكر جزءا من الوقائع. كما حاول إقناع المحكمة بأن المشاكل القائمة بينه وبين الضحية تتعلق بـ20 مليون سنتيم اقرضه له منذ حوالي 10 سنوات. معتبرا أن الدعوى كيدية لأجل تصفية حسابات لا أكثر. مضيفا المتهم أنه بيوم الوقائع كان بصدد ملاقاته للتحدث عن المبلغ المالي ناكرا واقعة الاعتداء المتابع لأجلها.
الضحية.. المتهم ترصد لي قبل تنفيذ الاعتداء
وأمام نكران المتهم “بلال” تشبت الضحية بإنصافه من خلال توقيع عقوبة قانونية في حق الجاني. معتبرا أن المتهم ترصد له قبل تنفيذه الاعتداء، الذي استعمل فيه سلاحا خطيرا عاقدا العزم على قتله. كما ذكر هيئة المحكمة بأن سبب الاعتداء يرجع إلى خلافات شخصية بين المتهم “بلال” وشقيقه “عون أمن”. وتحديدا منذ الصائفة المنصرمة، بعد توقيف مجموعة من الأشخاص من بينهم شقيق المتهم “بلال”. وكانت عملية الإيقاف أنجزتها فرقة الشرطة القضائية للمقاطعة الشرقية بالدار البيضاء التي يزاول عمله بها كشرطي.
كما أضاف الضحية، أن الأشخاص الموقوفين تم إدانتهم بأحكام تصل إلى 12 سنة سجنا نافذا. ومنذ صدور الحكم والمتهم يطارد شقيقه، إلى أن قرر الاعتداء عليه. والتمس الضحية من هيئة المحكمة، انصافه متنازلا عن طلب تعويض مالي جبرا بالأضرار اللاحقة به.
إلى ذلك أكد دفاع أن الوقائع ليست بخطيرة كما حاول تجسيدها الضحية بالجلسة. بكون أنه بيوم الوقائع لم يكن الشرطي في إطار تأدية مهامه. مستدلا بصور فوتوغرافية التي أكدت أن الشرطي كان يرتدي بذلة رياضية. كما أن الثقب الموجود على شارة الشرطي مفتعل، كون أن الشارة لم تكن مستعملة بيوم الوقائع.
في حين، اعتبر الدفاع أن موكله اعترف منذ الوهلة الأولى خلال مراحل التحقيق الأولية، أن المشكل بينه وبين ضحيته يتعلق بدين 20 مليون سنتيم. ملتمسا من هيئة المحكمة إفادة موكله بالبراءة. وعلى ضوء ما ورد التمس وكيل الجمهورية إنزال عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 200 الف دج في حق المتهم الموقوف “بلال”. ليحيل رئيس الجلسة القضية للمداولة للنطق بالحكم لاحقا.