شرطي سابق متورط في تهريب 2000 قرص مهلوس من مارسيليا عبر ميناء الجزائر
بعد 25 سنة قضاها في محاربة جرائم التهريب ومختلف الجرائم العابرة للقارات، تورط شرطي سابق بميناء الجزائر، في قضية تهريب المؤثرات العقليةمن فرنسا إلى الجزائر، مقابل 40 اورو.
مغتربة مقيمة بمدينة “فالنسيا” تدعى “ع. ن” كلفت الشرطي بتسليم الحبوب المهلوسة لتسليمها لشقيقتها “ع. م”المقيمة بولاية سكيكدة للمتاجرة بها.
المتهم كان معروف منذ 10 سنوات بنقل أغراض الجالية المقيمة بفرنسا إلى أهاليهم وذويهم بالجزائر، مقابل مبالغ مالية بالعملة الوطنية و الصعبة.
وبيوم الوقائع المصادف ليوم 20 سبتمبر 2019، وحين َوصول المتهم، إلى أرض الوطن، ألقت مصالح الجمارك على مستوى ميناء الجزائر، حقيبة مشبوهة، تحوي على مؤثرات عقلية،معبأة باحكام بداخل علب “البسكويت”.
كمية الحبوب قدرت كميتها اجمالا ب1867 وحدة كبسولة، قادمة من مرسيليا على متن الباخرة “طارق إبن زياد” التابعة للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.
وتمثلت المحجوزات في 847 قرص مهلوس من نوع “ليريكا”، و420 قرصا مهلوسا من نوع “برقابالين” و10 اقراص من نوع “ديازيبام”.
كما تم حجز حجز مبلغ من العملة الصعبة بقيمة “2270 اورو”
وهذا بعدما طلب الجمركي من المتهم إنزال 3 حقائب كانت على متن سيارته السياحية، لأجل تفقدها عبر جهاز “سكانير”.
وبعد اقتياد المتهم “عز الدين”، إلى التحقيق، صرح ان الحقيبة محل الشبهة، تسلمها من المسماة “نادية” المقيمة بمدينة “فالنسيا”.
وأضاف أن المعنية طلبت منه توصيلها إلى شقيقتها “مريم” المقيمة بولاية سكيكدة، لأجل اعانتها .
واستكمالا لإجراءات للتحقيق، تنقل أفراد الشرطة برفقة المتهم الموقوف إلى مقر إقامة المشتبه فيها “مريم ” بسكيكدة.
ولعب خلالها دور تسليمها الحقيبة مثلما جرت العادة، ليتم بعد خروجه توقيفها بعين المكان.
وحاول أفراد الشرطة الاتصال بشقيقة الموقوفة المسماة “نادية”، بفرنسا ،إذ بعد سماعها صوت شقيقتها.
خاطبتها ” يا البهلولة راهم حكموه ووراوه في قناة”.
وتمكن أفراد الشرطة إثر تفتيش منزل المتهمة “نادية” من العثور على علب “بسكويت” مشابهة.
سبق للموقوفة وان تسلمتها من شقيقتها خلال شهر جوان.
واعترف المتهم خلال مثوله للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء الثلاثاءأنه كلف بمهمة نقل الحقيبة المشبوهة إلى المتهمة الموقوفة.
واكد في تصريحاته أنه لم يكن يعلم أنها معبأة بالمهلوسات، مؤكدا أنه اعتاد على نقل الأمتعة خلال سفرياته بين فرنسا والجزائر لمدة 10 سنوات.
كما قال أن معرفته بالمتهمة “نادية” بفرنسا، لا تتعدى 3 أشهر، وتعامل معها 3 مرات فقط،
وأضاف أنه ولم يكن على علم مسبق بنشاطها المشبوه برفقة شقيقتها “مريم” .
وأوضح انه تسلم الحقيبة خلال شهر جويلية من المتهمة “نادية” غير انه تأخر في تسليمها لشقيقتها بسكيكدة.
وأشار إلى أن كثرة الأغراض جعله يحتفظ بها لمدة تقارب الشهر، وبعد إلحاح وإصرار من المتهمتين قام بايصال الحقيبة.
النيابة العامة، بعدما تطرقت في مرافعتها أن المتهمين الثلاث كانوا يستوردون الممنوعات المتاجرة بها بالجزائر، التمست عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقهم.
وللجدير بالذكر أن محكمة الجنايات فصلت في قضية المتهمة الفارة “ع. نادية”، وسلطت عليها عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا مع تأييد أمر القاء القبض عليها.