شجار بين ممثل النيابة العامة ومحامين داخل قاعة الجلسات بمجلس قضاء قسنطينة!
اندلع شجار نهار أمس الأربعاء، داخل مبنى مجلس قضاء قسنطينة، بين ممثل النيابة العامة. من جهة ومجموعة من المحامين في قاعة الجلسات للجنح من جهة ثانية. بسبب خلاف نشب بين الطرفين بعد أن رفعت قاضية الحكم جلسة المحاكمة في حدود الساعة 11 سا و40 دقيقة.
أين تقدم أحد المتقاضين إلى ممثل النيابة العامة معتقدا أنها كاتبة الضبط، وسألها عن قضيته المبرمجة في جلسة الاستئناف للجنح. لتثور ممثل النيابة العامة في وجهه، وراحت تطالب بتدخل المنظمة الجهوية للمحامين. لاعتقادها بأن المتقاضي الذي تقدم إليها وسألها عن ملف قضيته هو محامي وليس متقاض.
وقد أثارت هذه الحادثة حفيظة إحدى المحاميات التي كانت برفقة زملائها في جلسة المحاكمة. والذين يفوق عددهم 15 محاميا ومحامية يرتدون الجبة السوداء. لكونهم تأسسوا في ملفات المتقاضين سواء الموقوفين أوغير الموقوفين الذين تمت جدولة ملفاتهم للمحاكمة في ذات الجلسة.
نقيب المحامين تدخل لتهدئة الأمور وإرجاع المياه إلى مجاريها
أين دخل ممثل النيابة العامة من جهة والمحامون من جهة ثانية في ملاسنات كلامية تميزت بتصعيد اللهجة. أمام أعين ومسمع المتقاضين والشهود. وهو الأمر الذي استدعى تدخل نقيب المنظمة الجهوية للمحامين الأستاذ الطاهر بوريو. الذي التقى بممثل النيابة العامة في ذات الجلسة باعتبارها طرف في النزاع الذي اندلع دون سابق إنذار.
وتم الاتفاق بين الطرفين على إرجاع المياه إلى مجاريها دون الانسياق وراء تعقيد الأمور والتصعيد. كون الأمر يخص الطرفين ممثل النيابة العامة ممثلا لأسرة القضاء، والمحامين الذين يمثلون أسرة الدفاع. حيث عادت الأمور إلى مجاريها واستأنفت جلسة المحاكمة بعد 45 دقيقة من التوقف.
للتذكير، فإن هذه الحادثة “المعزولة” ليست الأولى من نوعها حسب ذات المصادر. وإنما سبق وأن اندلعت حوادث مماثلة على مستوى الهياكل القضائية ولأسباب مهنية مختلفة. وتمت تسويتها بين الأطراف المعنية من أصحاب الجبة السوداء سواء من الأسرة القضائية أوأسرة الدفاع من المحامين.