شبيبة القبائل تعدّ ملفا ثقيلا عن أحداث بشار وحناشي غاضب من زرواطي
شرعت الإدارة القبائلية مباشرة بعد عودتها إلى مدينة تيزي وزو، في إعداد تقرير ثقيل ومفصل حول الأحداث التي مست الفريق خلال تنقله إلى بشار، لخوض المواجهة التي جمعته أمام شبيبة الساورة ضمن فعاليات الجولة الثالثة من البطولة الوطنية المحترفة، والتي انتهت بفوز الفريق المحلي بنتيجة دفين مقابل واحد.
حيث أكدت مصادر “النهار” أن الرجل الأول في البيت القبائلي، محند الشريف حناشي، بدا غاضبا بعد علمه بالأحداث التي مست فريقه خلال التنقل إلى بشار والتهديدات التي تلقاها لاعبوه أثناء وقبل انطلاق المباراة، محملا الإدارة وعلى رأسها زرواطي مسؤولية ما حدث، ومن المنتظر أن يرفع النادي تقريرا مفصلا عن كل الأحداث التي شهدتها المباراة وحتى التهديدات التي تلقاها اللاعبون قبل انطلاق المواجهة، حيث أفادت بعض عناصر النادي القبائلي أنهم تعرضوا إلى تهديدات بالقتل في حال الفوز من طرف بعض أنصار شبيبة الساورة عشية المباراة حلال تواجدهم بمقر الإقامة، فضلا عن التهديدات التي مستهم في غرف تغيير الملابس والتي كشف عنها المدرب فابرو في تصريح عقب نهاية المباراة، حيث قال في هذا الصدد: “لقد تعرضنا إلى إهانة كبيرة وتهديد بالقتل في غرف الملابس من أطراف مجهولة الهوية”.
حجار دخل في ملسنات مع كعروف وباقي أعضاء الطاقم الفني
بالإضافة إلى الأحداث التي سبقت المباراة، فإن نهايتها كادت أن تعرف أمورا لا يحمد عقباها، بعد دخول المسؤول الأول عن العارضة الفنية لشبيبة الساورة في ملسنات حادة مع أعضاء الطاقم الفني القبائلي وعلى رأسهم المدرب المساعد مراد كعروف، قبل أن يتدخل أعضاء المكتب المسير للنادي القبائلي لتهدئة الأوضاع، معطيات قال عنها مسيرو الشبيبة إنها لا تمت لكرة القدم بصلة وأنها لا تليق بفريق ينشط في البطولة الوطنية.
بلكالام حاول استغلال شعبيته لتهدئة الوضع، لكن…
من جهته، حاول المدافع الدولي سعيد بلكالام استغلال الشعبية الكبيرة التي يمتلكها لتهدئة الوضع، بدخوله غرف تغيير الملابس للفريق المحلي لكن محاولته باءت بالفشل في ظل تعنت بعض الأطراف التي فضل بلكالام عدم الكشف عن هويتها، وقد أكد مدافع الشبيبة أنه قال بالحرف الواحد إنهم أبناء بلد واحد وإن ما يحدث لا يشرف سكان بشار ولا نادي شبيبة الساورة، وأنه من الممكن أن يفتح باب الفتنة على مصراعيه خاصة وأن الفريقين سيلتقيان في مباراة العودة.
فابرو: “لم تكن مباراة في كرة القدم وخسرنا تحت ضغط التهديد”
من جهته، أعرب المدرب فابرو، في تصريحات خص بها “النهار”، عن استيائه من الأحداث التي تخللت مواجهة فريقه أمام شبيبة الساورة ضمن فعاليات الجولة الثالثة من البطولة الوطنية المحترفة، قائلا: “لا يمكن وصف ما حدث لنا في بشار، لم نلعب مباراة في كرة القدم وإنما كنا تحت طائلة التهديدات التي مست اللاعبين قبل، أثناء وبعد المباراة، حتى إن بعض الأطراف المجهولة الهوية اقتحمت غرف تغيير الملابس وهددتنا بالقتل في حال حققنا نتيجة إيجابية… هذه هي المعطيات التي دفعتنا إلى الخسارة وأشكر اللاعبين على مردودهم”.