شبكة سرقة السـيارات وتزوير وثائقها أمام جنايات العاصـمة
ناقشت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، ملف شبكة خطيرة متخصصة في سرقة السيارات، توبع أفرادها بجنايتي تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة بتوفر ظروف الليل والتعدد واستعمال مفاتيح مصطنعة وجنحتي التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية وفي لوحات تسجيل المركبات، وجنحة رفض الامتثال لإنذار التوقف، راح ضحيتهم 8 أشخاص، من بينهم مهندس دراسات ومعلمة في الابتدائي. عناصر الشبكة الإجرامية تضم 4 متهمين، تنشط على مستوى أحياء بلديات الحراش وبرج الكيفان في العاصمة، يترأسها المدعو «م.سعيد» من ولاية تيزي وزو، والمتهم «ع.رشدي» من العاصمة، حيث كانا ينسقان لتنفيذ عمليات السرقة بطرق متطورة، بعدما تم تحويل منزل أحد المتهمين إلى ورشة لصناعة لوحات ترقيم السيارات وتزوير البطاقات الرمادية، إلى جانب استنساخ بطاقات إلكترونية لسيارات حديثة الصنع .القبض على العصابة كان شهر سبتمبر 2010، من قبل مصالح الضبطية القضائية فرقة البحث والتحري في سرقة المركبات، حيث تمت مداهمة منزل المتهم «م. سعيد» ببرج الكيفان، وعلى إثرها تم حجز 8 مركبات وعدة مفاتيح لمختلف انواع السيارات، وكذا لوحات ترقيم ومذكرات إلكترونية خاصة بالسيارات الفخمة، وقد تم التوصل إلى المتهمين الرئيسيين، بناء على صدور أوامر بالقبض ضدهما في كل من الجزائر وتيزي وزو وبومرداس لتتحرك ذات الفرقة التي نصبت حاجزا أمنيا. المتهمان وحسبما جاء في الملف كانا يتنقلان بأسماء مستعارة، وبتاريخ 10 جويلية 2010، تم توقيف السيارة التي كانا على متنها، وتزامن ذلك مع المباراة التي جمعت الفريق الوطني مع نظيره الإنجليزي في إطار كأس العام التي جرت بجنوب إفريقيا، غير أن المتهمين قدّما وثائق مزورة، وهو ما ارتاب له عناصر الضبطية القضائية، مما جعل المتهمين ينطلقان بالمركبة بسرعة فائقة، حيث استطاعا الفرار من الشرطة، وفي شهر سبتمبر من السنة نفسها، وبعد التحريات المعمقة التي تكللت بالوصول إلى المتهم «ع.رشدي»، واسترجعت منه مركبات ومفاتيح، بالإضافة إلى وثائق مزورة استعملت في عمليات بيع السيارات، فيما ألقي القبض على «م.سعيد» بتيزي وزو، لتتم إدانتهم بعقوبات تتراوح بين 10 و15 سنة سجنا نافذا.