شباب بلدية البيوض يثورون ضد أوضاعهم في النعامة
حالة استنفار قصوى دخلتها بلدية البيوض الواقعة شمال ولاية النعامة، إثر التطورات الخطيرة التي شهدتها البلدية يوم أمس، بسبب حالة الانسداد الواقعة وغياب الحوار ما بين الشباب الثائر، الذي هدّد بتصعيد احتجاجاته إن لم تتدخل السلطات الولائية وتسارع بفتح تحقيق حول جملة المطالب التي رفعوها إلى السلطات المعنية
وفي مقدمة هذه الانشغالات فتح تحقيقات بخصوص بعض المشاريع المنجزة بطرق التوائية، كما طالب الشباب الغاضب بمناصب عمل وتوظيف الإطارات المتخرجة من الجامعات والمعاهد، وأيضا نشر قوائم المستفيدين من السكن في هذه العهدة. وتحدثوا في عريضتهم الموجهة إلى السلطات الولائية، عن بعض المشاكل والنقائص، منها غياب الطرقات والأرصفة والمساحات الخضراء والإنارة العمومية الغائبة في بعض الأحياء، إلى جانب مشكل غياب مياه الشرب، حيث يضطر السكان إلى الاستنجاد بمياه الصهاريج.
وأمام حالة التشنج، أصرّ المحتجون على ضرورة مقابلة الوالي شخصيا، وعلّقوا لافتات يطالبون فيها برحيل المجلس الذي لم يقدّم ولا جديد لشباب المنطقة. وفي أولى التطورات، فرّ رئيس البلدية إلى المقر القديم، كٍما اضطر موظفو البلدية إلى الالتحاق بمنازلهم خوفا من الاعتداءات. في حين لاتزال مصالح الدرك الوطني تراقب الوضع عن قرب، فيما تم تهيئة مصالح الحماية المدنية استعدادا لأي طارئ، خاصة بعد إقدام الشباب الغاضب على حرق العجلات المطاطية وغلق الطريق المؤدي إلى المدينة، في الوقت الذي اعتصم فيه العشرات من الشباب أمام البلدية لليوم الثاني على التوالي.
وكشف رئيس البلدية الذي استقبلنا في المقر القديم، عن أمور خطيرة، في مقدمتها أن هناك أشخاصا من وراء تحريض هؤلاء الشباب، وهناك مصالح شخصية ضيّقة تحرّكها أطراف، هدفها زعزعة استقرار الوضع بهذه المنطقة التي تحكمها عادات وتقاليد، بحكم العروشية السائدة، وتوعد بكشف المستور في الوقت المناسب.