شباب الجنوب يزيد من عجز تنظيم القاعدة
تمكن سكان ولايات الجنوب على غرار ورقلة، بشار و ادرار و غيرها من المناطق التي تذمر سكانها من التهميش من طرف الدولة، من تسجيل حدثين مهمين في تاريخ الجزائر و داخل القاعدة في المغرب الاسلامي، حيث استطاع شباب الجنوب الجزائري من فرض صوته من جهة في الساحة الوطنية عندما خرج في احتجاجات سلمية مطالبا بالحقوق و مستكنرا للتهميش و قد استجاب مجلس الوزراء برئاسة عبد المالك سلال فورا لمطالبهم، و من جهة ثانية أخلطت الاحتجاجات السلمية في الجنوب أوراق تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي و أحرقت ورقته الاخيرة التي كان يعزم اللوردكال زعيم التنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي استخدامها ضد النظام الجزائري، بعد عجزه الكلي من مقاومة الاطراف المحاربة ضد الارهاب ، خاصة بعد مقتل معظم اتباعه في مجمع تقنتورين في ان امناس و كذا القضاء على ركائزه المتينة عبد الحميد ابو زيد و مختار بلمختار في شمال المالي من طرف القوات الفرنسية والتشادية وكانت تريد القاعدة الاستفادة من الوضع الذي آلت اليه منطقة الجنوب، هادفتا من خلال دعوة الشعب الجزائري و خاصة الجنوب الى خلق بلبلة في الدولة الجزائرية غرضها زعزعت الامن و استقرار البلاد وكانت القاعدة قد نشرت بيانا يفيد تأييدها لمظاهرات شباب الجنوب، و اتهام جنرالات الجزائر بالتعامل بسياسة الفساد.