شارك في اغتيال أكثر من 43 شخصا بين مدنيين وعناصر أمن
بقلم
النهار
- الإعدام لـ”أبو إبراهيم” المستشار العسكري للجماعة السلفية للدعوة والقتال
- امتثل الخميس الفارط أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، المستشار العسكري للجماعة السلفية للدعوة والقتال “أبو إبراهيم”، في قضية هي الأولى من نوعها حيث يمثل أمير أمام المحكمة، بعدما تعودنا حضور جنايات التمويل والإشادة والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، غالبا ما تكون منسوبة لمتهمين هم من فئة جماعات الدعم والإسناد يتم خلالها عرض أسماء الأمراء الذين تصدر المحكمة في حقهم أحكاما غيابية كونهم في حالة فرار، حيث أعاد للأذهان صور بشعة من سنوات الجمر واغتيالات شارك فيها في عشرية كاملة كعنصر هام من عناصر السلفية للدعوة والقتال.
- وكانت هذه القضية قد تأجلت في ثلاث دورات جنائية بسبب غياب الدفاع، وتوبع فيها رفقة المتهم الموقوف كل من “عبد الحميد سعداوي” المكنى “يحيى أبو الهيثم” (أمير المالية والعلاقات الخارجية) و”ق. فرحات” اللذان تم إدراجهما في حالة فرار، ومتابعتهم جميعا بجناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة والقتل ألعمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة باستعمال السلاح، في محاكمة استمرت حوالي ست ساعات أصدرت في حق “أبو إبراهيم” حكما بالإعدام.
- وحسب قرار الإحالة فإن وقائع القضية تعود لتاريخ 10 جوان 2004 عند إلقاء القبض على المتهم “ز. السعيد” من قبل مصالح الأمن إثر اشتباك عنيف بمنطقة “وادي جنان” ببلدية عمال، وإصابته بجروح بليغة على مستوى رجله حالت دون فراره، وتم استرجاع سلاحه من نوع كلاشينكوف. وحسب تصريحاته أمام مصالح الضبطية فإن علاقته بالجماعات الإرهابية تعود لسنة 2003 إثر علاقة صداقة جمعته بـ”عبد الحميد سعداوي” المدعو “يحيى أبو الهيثم” الذي كان أمير المالية والعلاقات الخارجية في السلفية، حيث التحق في البداية كعنصر دعم وإسناد إلى حين اكتشاف أمره سنة 2004 ليقرر الالتحاق بصفة نهائية بالعمل المسلح، وينحدر المتهم من بلدية الرغاية وهو من مواليد سنة 1968 انخرط في البداية في سرية “الشهداء” التابعة لكتيبة “الفتح ” ثم إلى كتيبة “النور” النشطة على مستوى تيزي وزو، ليلتحق بعدها بكتيبة “الفاروق” النشطة على مستوى “عمال والأخضرية” سنة 1996 وبقي فيها إلى غاية 2001، وفي سنة 2002 أسندت له مهام “المستشار العسكري” إلى غاية منتصف مارس 2004 إثر قرار تحويله إلى كتيبة “الهدى” بتيزي وزو حيث القي عليه القبض في كمين بـ”وادي جنان” بعمال، وصرح المتهم بالعدد الثقيل من العمليات الإجرامية التي شارك فيها تحت إمرة “أبو الهيثم” لمدة 10 سنوات في العمل المسلح بعد أن تم تزويده بالأسلحة من نوع بندقية ومسدس إلى كلاشينكوف وكلها تم الاستيلاء عليها خلال الأعمال الإرهابية ضد قوات الجيش الشعبي الوطني وهذا بداية من اغتيال عائلة “القرماط” بحي الشاطئ بالرغاية المتكونة من 3 إخوة و2 من زوجاتهم بعدما شارك فيها 12 إرهابي مسلح، واغتيال عائلة “مخلوف” المتكونة من 4 إخوة، واغتيال 5 مواطنين بمحطة القطار بالرغاية ومواطن آخر يدعى “رابح الروجي” بحجة تعامله مع مصالح الأمن وفي سنة 1995 شارك في عملية اغتيال مواطنات بمنطقة “عين الكحلة ” وعسكري بـ”حوش الرمل” بعين طاية خلال حاجز مزيف وحرق 9 سيارات للمواطنين خلال انخراطه كعنصر هام من عناصر الجماعة الإسلامية المسلحة “الجيا”، وفي سنة 1997 شارك في عملية نصب كمين رفقة جماعة مسلحة لدورية للجيش بـ”بابا علي” بالأخضرية أسفرت عن مقتل 12 جنديا والاستيلاء على أسلحتهم، وفي سنة 1999 قام رفقة إرهابيين باغتيال عنصر من الحرس البلدي بمنطقة “أولاد علي”بشعبة العامر، وفي سنة 2000 شارك في وضع حاجز مزيف بسوق الحد أسفر عن مقتل 3 جنود وموظف في الشرطة والاستيلاء على سلاح من نوع “بيريطا”، وفي سنة 2003 شارك في تفجير استهدف عناصر الدرك بالرغاية راح ضحيتها عنصرين وتفجير آخر بمنطقة “حوش مراد” أسفر عن مقتل 5 عناصر جيش والاستيلاء على 5 رشاشات كلاشنكوف وجهاز اتصال.
- كما صرح المتهم لدى سماعه من طرف قاضي التحقيق بتاريخ 14 ديسمبر 2004 وبحضور محاميه بأنه كان مستشارا عسكريا وأنكر مشاركته في اغتيالات عائلة “مخلوف” و”القرماط” مؤكدا مشاركته في باقي الاغتيالات. وأنه بتاريخ 10 جوان 2004 كان متنقلا إلى كتيبة “الغرباء” بالبويرة على إثر اشتباك في حدود 11 ليلا وتم القضاء على صديقه المدعو “إسماعيل” ونادى هو على الضابط لتسليم نفسه والاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية.
رابط دائم :
https://nhar.tv/qEVSr