شاب يوهم فتاة قاصرا بالزواج عبر «الفايسبوك» ثم يسلبها 120 مليون سنتيم بالعاصمة

 «كاميليا» هي تلميذة لم تكمل سن 14 سنة، معظم ساعات يومها تقضيها أمام مملكتها الزرقاء وعالمها الافتراضي «الفايسبوك»، تنتقل من خلاله للتعارف على الأصدقاء، وبما أنها من عائلة بورجوازية أسالت لعاب الكثير من الشباب الطامعين في أموالها، وفي ذلك العالم تعرفت على شاب في العشرينات من عمره، وظيفته فنان وممثل جزائري، التقى بالفتاة القاصر عندما كان رفقة شقيقته يترددان على أحد النوادي الرياضية في العاصمة، لتربطهما علاقة صداقة وتتوطد العلاقة بينهما أكثر، وبما أن عائلتها لم يفكروا ولو لمرة في النظر إلى جهازها، بقيت على تواصل شبه يومي مع الشاب على الفايسبوك، أين تعارفا أكثر على بعضهما وتبادلا مشاعر وصلت إلى حد وعدها يوما بالزواج أمام ساحات العالم الافتراضي، مما جعل الفتاة القاصر تهيم في أحلامها وتلبي رغبات عشيقها، حيث منحت له أموالا ضخمة بالأورو، بعد أن أخطرها أنه يمر بأزمة مالية خانقة، وبما أنها من عائلة ثرية منحت له مبلغ 7500 أورو، أي ما يعادل 120 مليون سنتيم بدفعات متتالية من المبالغ التي كان يدخرها والدها داخل خزنته الفولاذية. وبعد تفطن والدها بعد فترة لاختفاء المبلغ المالي من الخزنة، أقرت ابنته القاصر بمنحه لصديقها، وعلى أساسها رسم شكوى لدى وكيل الجمهورية الذي وجه جنحة التحريض على السرقة والتحريض على الفسق وفساد الأخلاق للشاب وشقيقته، المتهمان وبمثولهما أمام مجلس قضاء العاصمة لاستئناف الحكم القاضي بإدانتهما بعقوبة عام حبسا نافذا، أنكرا ما نسب إليهما جملة وتفصيلا، حيث عزز دفاع المتهم بكون موكله فنان وممثل يقبض مقابل عمله مرتبا جيدا، في حين أن شقيقته المتهمة مقبلة على اجتياز البكالوريا، مدعما مرافعته بانعدام الدليل المادي والشهود في القضية، وتنحصر على تصريحات الضحية، من جهته دفاع الضحية طالب باسترجاع المبلغ، ليلتمس النائب العام تشديد العقوبة  .