شاب يضرم النار في جسده فوق مقر للشرطة في خنشلة
أقدم، ظهر أول أمس، شاب يسمى حكيم فالق يبلغ من العمر نحو 24 سنة، على محاولة الانتحار حرقا بالبنزين من سطح مبنى مقر الأمن الحضري الخارجي لبلدية تازڤاغت في خنشلة، أين سقط وسط الساحة الداخلية فاقدا للوعي وألسنة اللهب تلتهم جسده، قبل نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجديد بخنشلة، ومنه إلى مستشفى باتنة لتلقي العلاج، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في غياب مصلحة متخصصة في التعامل مع الحروق في قطاعات الصحة الثلاثة العاملة بولاية خنشلة. شهود عيان ومواطنون مقربون أكدوا لـ «النهار» أن الضحية واجه مضايقات شديدة ومعاملة سيئة وصفت بالمهينة والاستفزازية من قبل السلطات المحلية خلال قيامها بطرد أخيه ورمي أثاث منزله بعيدا عن مدخل مقر البلدية ونقله للاستجواب إلى مقر الأمن، أين سارع للدفاع عنه ومساندته، إلا أنه منع من ذلك ما دفعه إلى إحضار كمية من البنزين وصبها على رأسه ولباسه وتسلق الجدار الخارجي لمقر الأمن واستقر فوق السطح، قبل أن يسارع خلال محاولة أحد الأعوان الاقتراب منه إلى إضرام النار في نفسه وسقوطه على أرضية الساحة الداخلية. للذكر فإن الشاب ضحية محاولة الانتحار المأساوية وسط جموع غفيرة من المواطنين المتضامنين كان قد اتصل بـ« النهار» يوم الأربعاء الذي يسبق الحادثة مطالبا بنقل ظروفه المزرية وسط أثاث بيته مع عائلته عند مدخل مقر البلدية، أين انتقلنا فورا في الوقت الذي تمت فيه محاولة تسوية وضعيته من قبل رئيس البلدية الذي أكد لنا أن الأمر يتعلق بخلاف عائلي مع الشاب وأنه غير قادر على الاستجابة لمئات طلبات السكن، نظرا لعجز البلدية في هذا الشأن في الوقت الحاضر، إلا أن الضحية من جهته أكد لنا قبل الحادثة أنه كان ضحية تلاعب ومماطلة ووعود كاذبة، وأن الذي تحدث إلينا على أساس أنه أحد إخوته لم يكن سوى منتحل صفة وهو أحد موظفي البلدية، كما أننا لم نتمكن بعد الحادث مباشرة من سماع رأي أخيه الأكبر كونه كان معتصما داخل مقر الأمن للمطالبة بحضور والي الولاية ورئيس الأمن الولائي .