شاب يضرم النار في جسده داخل مقر أمن ولاية خنشلة
أقدم، صباح أمس، شاب يبلغ من العمر نحو 30 سنة يدعى «ع .ب» وهو عزب من سكان حي طريق العزار بخنشلة، على صب كمية كبيرة من البنزين على كامل جسده، وتمكن في غفلة من عناصر المراقبة والتوجيه من التوغل إلى وسط المقر، قبل أن يضرم النار في جسده ويتحول في لحظات إلى كتلة ملتهبة من النيران . الحادثة زرعت الرعب والهلع وسط أعوان وضباط الشرطة، وأدخلت جميع المصالح في حالة استنفار قصوى، فيما أصيبت 3 شرطيات بإغماء نتيجة الصدمة واستنشاق دخان الحريق الذي أتى على معظم جدران وأروقة وقاعات الانتظار ومكاتب مختلف المصالح في الطابق الأرضي، ونجمت عنه خسائر مادية معتبرة في عدد من المكاتب تمثلت في تحطم النوافذ وإتلاف جزئي أو كلي للسجلات والوثائق والمحاضر، حيث تم نقل الضحايا من أفراد الشرطة إلى الاستعجالات الطبية بمستشفى علي بوسحابة وسط المدينة، أين تلقوا الإسعافات الأولية قبل التعامل مع الضحية الذي أصيب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وتم نقله إلى مستشفى علي بوسحابة ومنه إلى مستشفي باتنة الجامعي في حالة حرجة جدا. وحسب مصادر مقربة وشهود واستنادا إلى ما قدمه المكلف بخلية الإعلام بأمن الولاية من معلومات مقتضبة حول الحادث، فإن الأسباب تعود إلى قيام فرقة مختصة في مراقبة ومحاربة ظاهرة التجارة الفوضوية بحجز كمية من المواد الغذائية، منها دلاء للزيتون الأسود والأخضر، كان الشاب الضحية بصدد عرضها في ظروف صحية غير ملائمة ولا تستجيب للشروط الواجب توفرها بطريقة قانونية .