إعــــلانات

شاب يستفز فتاة اللّيل بسؤاله لماذا أنت….؟

شاب يستفز فتاة اللّيل بسؤاله لماذا أنت….؟

أردت أن أسأل إحداهن هذا السّؤال

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

، ليس صعبا أن أسألها، تقدم الكثير من الخدمات مقابل القليل من النّقود، لن تخجل لطالما أنّها تقدّم جسدها وتدوس كرامتها وتجعل من نفسها ذلك المخلوق البشع، في سبيل الحصول على النّقود، وأي نقود؟ حفنة قليلة تقدر حسب سعادة الذي سيدفع، كلما فكّرت في هذا كنت أشعر بالغثيان، ولكنّي أردت معرفة الجواب.

توجهت إلى ذلك الشّاطئ، وبحثت عن إحداهن، كان مظلما، انتظرت مرتبكا، ثم مرت بجانبي، كانت ترتدي عباءة سوداء، كانت تلك العباءة تغطي بعض مفاتنها وتظهر مع مشيها كل ما غطته، توقفت على الرّصيف وكانت تنظر نحو السّيارات، كانت ابتسامتها تظهر وتختفي، لم أستطع أن أكلمها، وقفت وحسب، كنت أراقبها وأحدق فيها، كانت تلتفت وكأنّها تنتظر أحداً، إنّه أسلوب يتبعنه كي لا يلفتن جميع الأنظار، أو ربما ليلفتنها، اقترب منها شاب ساذج ونزل عليها بوابل من الكلمات، لم أكن لأستطيع التّمييز، كانت كلماته غزلاً، ولكنه كان يتفوه بكلمات مزعجة اقتربت منهما فركض هارباً وهو يصرخ وجدت زبوناً، نظرت إلي وقالت لي: هل تريد شيئاً؟ شعرت بالأسف عليها، كانت جميلة وكان صوتها رائعاً، ولكن ليس في نظري فهدفي واحد وعلي أن أنتبه.

قلت لها : لا أبداً، ثم طلبت منها أن تتبعني ومشيت خجلاً مما فعلت، كانت خطواتي سريعة بعض الشيء مما جعلها تقف بعد برهة، لم أعد أسمع صوت حذائها لقد كان يطرق على الأرض والآن سكت، ماذا حدث؟ نظرت خلفي وإذا بها تقف بعيدة عنّي، عدت إليها وقلت لها : لماذا توقفت؟ نظرت إلي وقالت: إذا كنت تريدني لماذا تسير بكل هذه السرعة؟ كانت تمضغ قطعة كبيرة من العلك بين شفتيها الغليظتين، أردت أن أتركها وأمشي، وبذلك سأخسر ما بدأت به، حسناً عليك أن تسرعي قليلاً على الأقل، لنبتعد عن هذا الشّارع لأنّي لا أريد أن يراني أحد به، خصوصاً مع فتاة مثلك.

نظرت إلي وأطالت التّحديق، شعرت بها كما لو أنّها أرادت قتلي بعد ما قلته، ثم ابتسمت وقالت: حسنا سأتبعك.

سبقتها وكان ارتباكي واضحاً حتى في سيري، خرجنا أخيراً من ذلك الشارع القذر، وقفت ونظرت خلفي كي أرى أين هي، كانت خلفي تماماً وقبل أن أتفوه بكلمة سألتني: ماذا الآن؟ نظرت حولي ثم أخبرتها أنني سأسبقها إلى سيارتي، وأن عليها أن تأتي عند إشارة منّي، كانت مطيعة إلى حدّ مدهش فتم الأمر كما أريد، سألتني عن طريقة فتح النّافذة، فتحتها لها فرمت تلك العلكة، ثم أخرجت من حقيبتها علبة السّجائر وتناولت منها سيجارة وضعتها في فمها وقبل أن تشعلها، سألتني إن كانت تستطيع التدخين؟! كنت أنوي أن أمنعها، ولكن لباقتها جعلتني أوافق لتكون هذه أول سيجارة تحترق في سيارتي، بعد صمت بسيط دار بيننا هذا الحوار:

* منذ متى وأنت تدخنين؟

-منذ زمن بعيد..

* منذ متى؟

-منذ أن قتلت.

*إذاً أنت ميتة الآن، لماذا أنت هكذا؟

- لم أفهم!!

*لماذا أنت عاهرة؟

-وما هي العاهرة بالنسبة لك؟

*هي تلك الحمقاء التي تقدم جسدها مقابل القليل.

سكتت بعدها ونظرت من النافذة وهي تنظر نحو أضواء الشارع.

-العاهرة هي تلك الحمقاء التي تقدم جسدها مقابل القليل.. العاهرة هي تلك الحمقاء.. أين تعلمت هذه الجملة؟ أهكذا هي العاهرة؟ أليس سخيفاً أن تصفها بالحمقاء؟ في قلبك كل هذا الحقد، وتتمنى لو أن بيدك أن تنهي حياة كل عاهرات هذه الدنيا وتقول عنها حمقاء! كم أنت غريب!

ومع ذلك لا يهمني كلامك كم ستدفع لي؟

*لن أدفع لك لأنّي لا أريد جسدك المتعفن أردت فقط الجواب لكنك رفضت

 – لم أرفض لكنّي لا أعرف  الجواب..

لقد طلبت منها المغادرة بعدما امتلأ قلبي بالغيظ والكره الشديد لهذه الفتاة، ومثيلاتها اللواتي كلما رفعن أسعارهن انخفضت قيمة كرامتهن .. إنهن يتكاثرن كالفطريات ومثلهن كمثل الدّاء القاتل.

إمضاء مجنون اللّيل

رابط دائم : https://nhar.tv/CsRCE
إعــــلانات
إعــــلانات