سيناريو خطف السياح الأوربيين سنة 2003 يتكرر: خاطفو السياح النمساويين التحقوا بمنطقة الساحل
أفادت مصادر متطابقة اليوم الثلاثاء أن المجموعة المسلحة التابعة لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” والتي قامت باختطاف السائحين النمساويين
قد تمكنوا من الالتحاق بمنطقة الساحل بعد تسللهم بين الأراضي الجزائرية والليبية طيلة الأربعة أيام الماضية. وأشارت معلومات حصلت عليها “النهار”، أمس، أن المجموعة المسلحة التي تنشط تحت لواء “يحي أبو عمار” أمير منطقة الجنوب في التنظيم المسلح قد عادت فعلا إلى قواعدها بمنطقة الساحل بأراضي جمهورية المالي. وكانت قوات الجيش التي نشرت في عمليات بحث واسعة منذ أربعة أسابيع في إطار عمليات ضغط على معاقل الجماعات الإسلامية المسلحة بمرتفعات جبال أم الكماكم والماء الأبيض قد تلقت تعليمات بالمساهمة في البحث على السياح النمساويين في المناطق القريبة من الحدود مع تونس خاصة جنوب التبسة و ولاية الوادي بعد معلومات وردت من تونس تشير بانسحاب الخاطفين جنوبا.
وأضافت مراجع “النهار” أن المجموعة المسلحة التي تقف وراء عملية الاختطاف والتي يجهل عدد عناصرها لحد الساعة تتحرك حاليا في شمال مالي، قاعدتها الطبيعية التي تنشط فيها بمنطقة الساحل.
وقد أشارت في بيان اللجنة الإعلامية لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” إلى مخاوفها من التعرض إلى ضربات الجيش الجزائري بسبب تجربة سابقة كان تدخل فيها الجيش الجزائري بترخيص من السلطات المالية لعدة كيلومترات شمال حدود مالي لتتبع وضرب مجموعة مسلحة تنشط هناك.
ويعتقد لدى مراجع مؤكدة أن لجوء المجموعة المسلحة التي تقف وراء الاختطاف إلى الفرار إلى منطقة الساحل يعكس قناعتها بأن هذه المنطقة هي الأكثر سهولة لمباشرة مفاوضات مع السلطات النمساوية للحصول على مطالب سواء مادية أو سياسية كما تم مع السياح الأوربيين الذين تعرضوا للاختطاف سنة 2003 من طرف جماعة عبد الرزاق البارا والذي تم الإفراج مقابل فدية بمبلغ 6.5 مليون أورو.