سيدة تعذّب ابنتها بسلك كهربائي وتنتف شعرها في بوڤرة بالبليدة
عرضتها على الجيران من أجل العمل عندهم كخادمة مقابل أجر
علمت النهار من مصادر موثوقة، أن عميد قضاة الحقيق لدى محكمة بوفاريك، قد أمر أمس، بإيداع امرأة تبلغ 40 سنة من العمر رهن الحبس، مع فتح تحقيق في الجريمة المتابعة بها والمتعلقة بجناية التعذيب ضد قاصر دون سنة 16، حيث كانت ضحيتها ابنتها البالغة 12 سنة.
القضية الحالية واستنادا لذات المصادر، فقد انطلقت عندما أصدرت محكمة تيزي وزو حكما بإساقط الحضانة، أين كانت الضحية الحالية تعيش عند والدها في تيزي وزو بحكم أن والديها مطلقان، أين وبعد أن سقطت الحضانة من الأب منذ شهر، عادت الفتاة الضحية للعيش مع والدتها في مدينة بوڤرة شرقي البليدة، علما أن والدتها متزوجة عرفيا ولديها ابنة رضيعة، حيث كانت تعامل ابنتها الحالية معاملة جد قاسية، أين تطلب منها يوميا بعد العودة من المدرسة القيام بأشغال المنزل، وكلما أخطأت في أشغال البيت تقوم بتعذيبها بطريقة بشعية، حيث وفي يوم الوقائع وعندما لم تنجح الفتاة في استعمال المكنسة قامت الأم بتعذيبها بطريقة يندى لها الجبين، حيث قامت بجلدها في كامل أنحاء جسدها بواسطة سلك كهربائي وتوجيه لها عدة لكمات في وجهها أدت لانتفاخ عينيها بشكل فضيع، ومن بعدها أسقطتها أرضا ونتفت شعر رأسها، حيث أصبحت الفتاة في حالة تقشعر لها الأنفس، لغاية أن دخلت الجارة للبيت عند المتهمة، أين لاحظت الفتاة في تلك الوضيعة، وعندما استفسرت والدتها عمّا جرى لابنتها اعترفت المتهمة وقالت إنها مستعدة لأن تضاعف لها عملية التعذيب ومن ثم طلبت المتهمة من الجارة أن تأخذ ابنتها الضحية كي تعمل عندها كخادمة مقابل راتب شهري، وهذا ما رفضته الجارة كون الفتاة لا تزال طفلة تدرس في السنة الأولى متوسط، وتعد من التلاميذ النجباء، وعندما رفضت الجارة طلبت منها المتهمة الحالية أن تساعدها في وضع الفتاة بمصلحة الأمراض العقلية في مستشفى فرانز فانون، وعندها طلبت منها الجارة أن تأخذ الفتاة معها للسوق، حيث وافقت المتهمة إذ توجهت الجارة بمعية الفتاة مباشرة إلى أفراد الدرك وأبلغتهم بما وقع للفتاة.
والشيء الذي أثار غرابة في قضية الحال، هو أن الفتاة الضحية ورغم ما تعرضت له من قبل والدتها، إلا أنها وعندما علمت أن القاضي أودع والدتها في الحبس شرعت في الصراخ طالبة منه أن يخرجها، مما أثار اندهاش الهيئة القضائية، وكذا رجال الدرك والكتاب الحاضرين. هذا، وقد أصدرت محكمة بوفاريك في ذات اليوم، حكم يقضي بإعادة الطفلة لحضانة والدها وزوجة والدها، بحكم أن الفتاة قالت إن زوجة والدها حنونة معها أكثر من والدتها.