«سيتم خوصصة المذابح الصناعية والمزارع النموذجية»

وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لـلنهار:
مؤسسة مشتركة بين القطاع العام والخاص لتوزيع اللحوم قريبا
كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، عن إدراج المذابح الصناعية والمزارع النموذجية في عملية الشراكة بين الدولة والخواص، مشيرا إلى أن العملية ستدخل في إطار الخوصصة الجزئية بنسبة 34 من المئة للخواص و66 من المئة للدولة، بهدف تشجيع الخواص على الاستثمار.
وقال بوعزقي، أمس، في تصريح خص به النهار، إنه سيتم فتح باب الشراكة للخواص في قطاع الفلاحة، وذلك في مجال المذابح الصناعية والمزارع النموذجية، إلى جانب إنشاء مؤسسة متخصصة في توزيع اللحوم الحمراء والبيضاء بالشراكة بين القطاع العام والخواص، وذلك لبعث قطاع الفلاحة وتطويره.
وأضاف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، أن تشجيع الخواص على الاستثمار في القطاع من شأنه إعطاء دفع قوي للنهوض بالإنتاج الفلاحي الذي تعوّل عليه الحكومة اليوم للتخفيف من وتيرة استيراد الحبوب والمنتوجات الفلاحية بالدرجة الأولى، ويدخل ذلك في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى إعطاء نفس جديد للمؤسسات العمومية.
وستساهم عملية الشراكة بين الدولة والخواص في المذابح الصناعية وكذا المزارع النموذجية في القضاء على سياسة «البايلك» في التسيير، مما سيعيد لهذه الأخيرة طابعها التجاري الربحي، حيث سيساهم تطوير عمل المذابح الصناعية في زيادة إنتاج اللحوم بالاستعانة على الإنتاج المحلي من رؤوس الماشية وكذا اللحوم البيضاء، حيث اشتكى الموّالون -كما تطرقت إليه «النهار» في أعدادها السابقة- من عدم اعتماد هذه المذابح على الإنتاج المحلي.
وأما بخصوص المزارع النموذجية، فستساهم عملية الشراكة في إعطاء الفرصة للخواص من أجل المشاركة في تطوير الإنتاج من جهة، واكتساب الخبرة الكافية للاستثمار في المجال من جهة أخرى، خاصة وأن هذا القطاع قد استقطب مستثمرين أجانب في وقت سابق للنشاط في هذا المجال لما تزخر به الجزائر من أراضٍ فلاحية هي في حاجة إلى الاستصلاح.
وسيعيد هذا النشاط بعث الصناعات الغذائية مع تطوير الإنتاج الفلاحي الذي سيستدعي بالضرورة إنشاء مصانع تحويلية.