سياسة البريكولاج تسير بالأندية الجزائرية نحو الهاوية
يواصل رؤساء الأندية المحترفة الجزائرية، هوايتهم في الميركاتو الشتوي، بالتوجه نحو اللاعبين الأفارقة والمغتربين لتدعيم صفوف فرقهم، لكن المفارقة هنا تكمن في كون معظم الفرق سرحت لاعبيها الأجانب الذين تعاقدت معهم الصائفة الماضية، وهي الآن تتعاقد وتتفاوض مع لاعبين أجانب جدد قبل يوم واحد من نهاية فترة التحويلات الشتوية، بعدما وقفت عند محدودية اللاعبين السابقين، ويأتي في مقدمة هذه الأندية متذيل ترتيب رابطة «موبيليس» المحترفة الأولى مولودية الجزائر، الذي اضطر لفسخ عقد الثلاثي الإفريقي مبينغي، صاكي وسيلا، وعوضهم بثلاثي أجنبي، ويتعلق الأمر بالكاميرونيين نقولا مندوقا إضافة إلى البرازيلي روبرسون. كما تخلى حناشي رئيس شبيبة القبائل عن الثنائي الأجنبي محمد كرار ومحمد مولاي، وهو نفس القرار الذي اتخذته إدارة اتحاد الحراش مع المالي باكايوكو ومولودية بجاية مع مواطنه بالو، وسارت جمعية الشلف على نفس الدرب بتسريحها النيجيريين أوباجي وفرانسيس، في حين لم يحتفظ شباب بلوزداد بالمهاجم الكاميروني أوبيلي الذي علقت عليه آمالا كبيرة بداية الموسم، وفاجأت إدارة شباب قسنطينة الجميع بفسخ عقد المدافع المالي لامينو بوبا. وحتى الصاعد الجديد جمعية وهران لم يحتفظ بالكاميروني نتانكو من دون أن يلعب أي دقيقة مع الفريق، فيما تخلصت مولودية العلمة بسرعة من لاعبها المالي يحيى كوليبالي. أما الكاميروني نصومبو الذي التحق باتحاد الجزائر، قبل أقل من سنة من قدومه فقد طلب منه حزم حقائبه كونه لم يحظ في أغلب الأحيان بثقة المدرب هوبير فيلود الذي توقع في بداية الأمر أنه حقق صفقة مربحة مع ثلاثة مغتربين وهم أورينال، لعصامي والعيفة لكنهم سرحوا قبل انطلاق مرحلة الانتقالات الشتوية .
قرباج: استقدام الأجانب رهان فاشل ويجب الاستثمار في المواهب الصاعدة
وصف رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج، سياسة استقدام الأندية للاعبين الأجانب بالرهان الفاشل، مثلما أكده أمس في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية وقال: «إنه فشل ذريع على طول الخط، فعدد اللاعبين المسرحين بعد أشهر قليلة من قدومهم يجعلنا نطرح تساؤلات حول المعايير التي حددها مسيرو ومدربو الأندية لاستقدامهم»، موضحا أن أحسن اللاعبين الأفارقة ينتقلون إلى أوروبا في سن مبكرة وهو ما يفسر المستوى الضعيف للاعبين الأفارقة الذين ينشطون بالجزائر». وختم قائلا: «عوض دفع أموال طائلة من دون طائل، كان الأجدر بالأندية وضع ثقتها في المواهب الصاعدة».
