سيارة انتحاري ورڤلة سُرقت من شركة بترولية متعاقدة مع سوناطراك
المركبة كانت قد تسللت من مالي ومرت بمسالك منعرجة بين تمنراست، أدرار، زلفانة وغرداية ثم ورڤلة
توصلت آخر التحقيقات التي تقوم بها مصالح الأمن، بخصوص الهجوم الانتحاري على القيادة الجهوية الرابعة في ورڤلة، إلى تحديد المالك الأصليّ للسيارة التي نفذت بها العملية الانتحارية، والتي خلّفت استشهاد ضابط وإصابة 10 دركيين.وكشفت مصادر أمنية موثوقة لـ”النهار”، أن أجهزة الأمن المتخصصة، تمكنت من تحديد المالك الأصلي للسيارة الانتحارية من نوع ”تويوتا ستايشن”، وذكرت المصادر ذاتها أن هذه الأخيرة التي اطلعت ”النهار” على رقمها التسلسلي ورقم علبة السرعة الخاصة بها، والمسجلة باسم شركة بترولية متعاقدة مع شركة ”سوناطراك” في حاسي مسعود، وأن السيارة سُرقت في وقت سابق من طرف عصابات سرقة المركبات من المنطقة ذاتها، وتم بيعها إلى أحد المهربين المتعاملين مع الجماعات الإرهابية الذي نقلها إلى شمال مالي، أين وُضعت تحت تصرف الجماعات الإجرامية.وتمكنت المصالح الأمنية من تحديد كل ظروف العملية الانتحارية مع فضح المخطط الإرهابي، بالإضافة إلى تحديد مسار السيارة الانتحارية المُنفِّذة للعملية، والتي تسلّلت من شمال مالي، إلى الجزائر عبر مسالك ترابية متعرجة بين صحراء أدرار و تمنراست، مرورا بجنوب غرداية، وبالضبط عبر مسلك ترابي يربط منطقة زلفانة بورڤلة.فيما أضافت مصادر ”النهار”، أن شخصا آخر كان على متن السيارة مع الانتحاري المنحدر من ولاية ورڤلة، فيما تتواصل عمليات التأكد من حمضه النووي. وحسب مجريات التحقيقات، فإن الإرهابيين توقفا بالسيارة الانتحارية في مسلك خالٍ على بعد 10 كلم من مدينة ورڤلة جزءًا من الليل، حيث قاما بتجهيز مشعل التفجير الخاص بالشحنة المتفجرة، ثم غادر أحد هما إلى وجهة مجهولة، فيما توجّه الثاني لينفذ العملية الإجرامية بواسطة السيارة الانتحارية التي كانت تحتوي على أكثر من 100كلغ من المتفجرات المتنوعة، والمهربة من ليبيا إلى شمال مالي، بالإضافة إلى بعض المواد المتفجرة مستخرجة من القنابل التقليدية سواء تلك التي تمكن الإرهابيون من تهريبها من ليبيا أو التي استولوا عليها من مخازن الجيش المالي في منطقة ”أزواد”.وتشير التحقيقات ذاتها أن الانتحاري سلك الطريق المؤدي إلى الجهة الغربية لشارع ٥ جويلية، أين ضاعف من سرعته بعد تفطن حراس القيادة الإقليمية للدرك الوطني الذين قاموا برميه بالرصاص، إلا أنه اصطدم بمتاريس الخرسانة مما تسبب في انفجار السيارة المفخخة.