سوق فوضوي يحاصر مدرسة ويشوش على معلميها وتلاميذها بوهران
يحيط بمدرسة باستور بسيدي بلال بحي المدينة الجديدة في وهران، وهي من أقدم المؤسسات التربوية والتي تخرج منها شهداء وفنانون، سوق للتجارة الفوضوية.
وازداد هذا السوق المحيط بالمدرسة توسعا، أمام غياب الجهات الوصية، المسؤولة عن حالة الانفلات التي تسببت في فوضى يعاني منها المعلمون والتلاميذ على حد السواء، وذلك نتيجة الحصار المضروب عليهم.
وكذا تفاقم الأوضاع، والتي أثرت سلبا على الجانب البيداغوجي والأخلاقي للمتمدرسين، بفعل تجمع الباعة وافتراشهم الأرض بجوار وأمام مدخل الإبتدائية.
بالإضافة إلى الأصوات العالية القادمة من السوق، والتي تخترق مسامع التلاميذ والمعلمين، وتشوش على إلقاء وتلقي الدروس، خصوصا في حالات الشجارات وما ينتج عنها من كلام بذيء.
وهو أمر يستدعي تدخل مديرية التربية والجهات المعنية، لتوفير ظروف ملائمة للتمدرس، حسب تصريحات بعض أولياء التلاميذ، الذين ضاقوا ذرعا من الفوضى الحاصلة بموقع مدرسة.
وبالرغم من عديد المراسلات التي لم تتلق الرد ولا الاستجابة، تبقى مطالبهم الأساسية اخلاء مكان المؤسسة التربوية فقط، لتوفير جو مريح للتعليم والتعلم.
وتخرج من هذه الإبتدائية، عدة شهداء، أمثال شهيد المقصلة أحمد زبانة، وفنانون أمثال بلاوي الهواري، وأجيال عديدة.