سمير زاوي المدافع السابق لـ”الخضر” لـ”النهار” “أقول لكادامورو إلعب وما تخافش على رجليك أمام غامبيا…”
هكذا حذّروني “المناجرة” في بوركينافاسو من المنتخب الغامبي
نصح مدافع “الخضر” السابق ولاعب أولمبي الشلف حاليا سمير زاوي، الوافد الجديد على “الخضر” مدافع ريال سوسييداد لياسين بن طيبة كادامورو، بضرورة التعامل بحزم وقوة كبيرتين ورجولية في مباراة غامبيا يوم 29 فيفري الجاري، ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 في حال اعتمد عليه المدرب الوطنى وحيد حليلوزيتش لأول مرة مع “الخضر“، وتحدث زاوي عن رحلة بانغول المحفوفة بالمخاطر في حواره مع “النهار“.
كيف تتوقع المواجهة المرتقبة لـ“الخضر” ضد غامبيا يوم 29 فيفري الجاري من باب الخبرة التي اكتسبتها مع أولمبي الشلف أو مع “الخضر” في أدغال إفريقيا؟
المباريات الإفريقية تتميز بطابعها الخاص كما يعلمه الجميع، وتختلف تماما عن مباريات البطولة أو الدوريات الأوروبية، فمثلا لاعبون شبان في صفوف الأولمبي اعترفوا بعد انتقالهم معنا مؤخرا إلى بوركينافاسو لمواجهة نادي “أسفا” ضمن رابطة أبطال إفريقيا، أن المباريات الإفريقية تختلف وحقيقية هي صعبة فلا يكفيك أن تحسن لعب الكرة ولابد من أن تكون “ڤادر“، أما بالنسبة إلى “الخضر“، فإن مباراة غامبيا 2012 تختلف عن مباراة 2008 ويجب معرفة كيفية التعامل مع الظروف هناك للخروج بأحسن نتيجة من بانغول.
هل تقصد أنها تختلف بسبب التغييرات التى طرأت على تشكيلة المنتخبين أو هناك أمور أخرى؟
تغيّرت أمور كثيرة.. التشكيلة، الوضع، المنتخبات الإفريقية - التي تحسنت – وأقول لك أنني التقيت بمناجرة في بوركينافاسو مؤخرا، وحذّروني كثيرا من المنتخب الغامبي وقالو لي “احذروا منهم.. منتخب غامبيا يحضّر منذ سنوات، وأغلب لاعبيه يلعبون مع البعض في البطولة المحلية، وكانوا معا في منتخب الشباب لغامبيا، ويقدّمون مردودا جيدا، حتى أنهم أصبحوا يلعبون كرة جميلة ولا يعتمدون على التدخلات العنيفة والإندفاع البدني كما كانوا من قبل“.
بحكم أنك تلعب في منصب مدافع، هل سبق لك وأن شاهدت مدافع “الخضر” الجديد كادامورو وكيف ترى مشاركته ونقص الخبرة في أدغال إفريقيا؟
مادام أنه يلعب في فريق كبير وفي دوري قوي، فأعتقد أنه قادر على تقديم الإضافة، واختياره من طرف حليلوزيتش يعني أنه عايّنه ووجد فيه قدرات ومؤهلات لضمه للمنتخب، نعم هو لا يعرف أيّ شيء عن الكرة الإفريقية، وعليه ألاّ يخاف على رجليه، فالمشكل في المباريات الإفريقية ليس في لعب الكرة ولكن في الظروف وكيفية التعامل معها، لذا يجب عليه أن يكون “ڤادر“.
أصبح دفاع “الخضر” مكونا من لاعبين محترفين، هل تظن أن البطولة الوطنية عاجزة عن إنجاب لاعبين قادرين على تمثيل “الخضر” وترك بصمتهم مثل الجيل السابق؟
أخالفك الرأي، هناك مدافعان في البطولة الوطنية يتمتعان بمستقبل واعد، الأول هو بن العمري مدافع نصر حسين داي، وهو مدافع رائع وصاحب إمكانات كبيرة، وسيكون له شأنا كبيرا مع “الخضر“، أما الثاني، فو صالح يلعب مع أولمبي الشلف ويبلغ من العمر 18 سنة، وبالرغم من أنه مصاب حاليا، إلا أنه يملك هو الآخر مؤهلات وقدرات معتبرة.
وإذا عن المشاكل التي حدثت مع “الخضر” من قبل في غامبيا، ألن تتكرر هذه المرة؟
لا أعتقد، الوضع في 2008 و2012 يختلف، وقلت بأن المناجرة في بوركينافاسو أخبروني أن غامبيا 2012 لا تعتمد على الإندفاع البدني والتدخلات القوية، وأكدوا لي أنهم يلعبون الكرة ويحتفظون بها على الطريقة الأوروبية، وهم يحضّرون هذا الفريق للمشاركة في كأس أمم إفريقيا .