سمراوي قد يواجه تهمة التصريحات الكاذبة وتحاليل الـ”آ. دي. أن” تثبت براءة زيان حسني
بقلم
محمد بوسري
وجه قاضي التحقيق المكلف بملف مدير التشريفات بوزارة الخارجية محمد زيان حسني على مستوى محكمة باريس، استدعاءين للضابطين السابقين في الجيش الوطني الشعبي، العقيد محمد سمراوي والمعارض هشام عبود، بصفتهما الشاهدين الأساسيين في قضية اغتيال محامي حزب جبهة القوى الاشتراكية أندري علي مسيلي.
- وعلمت “النهار” من مصادر قضائية فرنسية، أن قاضي التحقيق المكلف بملف الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني الموجود تحت الرقابة القضائية منذ شهر أوت الماضي بالعاصمة باريس، وجه نهاية الأسبوع المنصرم استدعاءين للضابطين السابقين في الجيش الوطني الشعبي محمد سمراوي وهشام عبود الموجودين بفرنسا لحضورهما بصفتهما شاهدين.
- وأشارت مصادر “النهار” إلى أن القضاء الفرنسي طلب من المعنيين في نص الاستدعاء “ضرورة المثول أمام قاضي التحقيق المكلف بقضية اغتيال المحامي أندري علي مسيلي منتصف شهر ديسمبر للإدلاء بشهادتيهما”، كما ورد فيه أيضا أن “حضورهما في الموعد يعتبر إلزاميا وإلا سيضطر القاضي إلى استعمال القوة العمومية لإحضارهما” وذلك نظرا لأهمية شهادتيهما في قضية اغتيال المحامي علي مسيلي نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
- وإذا كان الضابط المعارض الجزائري هشام عبود قد يمثل أما قاضي التحقيق منتصف الشهر الجاري، فإن المعلومات التي تحصلت عليها “النهار”، تشير إلى تطورات أخرى قد تعرفها القضية، لأن العقيد السابق محمد سمراوي من المستبعد أن يمثل أمام قاضي التحقيق لأسباب متعددة، أبرزها أن نتائج تحاليل الحمض النووي كشفت أن الآثار التي عثر عليها في مسرح الجريمة لاتتطابق مع نتائج التحاليل التي أجريت على مدير التشريفات بوزارة الخارجية محمد زيان حسني، كما أن العقيد سمراوي يدرك جيدا أنه سيواجه متاعب أخرى مع القضاء الفرنسي لأنه قدم تصريحات كاذبة وهي ما يطبق القانون الفرنسي على أصحابها عقوبات تصل إلى 5 سنوات سجنا. ولهذه الاعتبارات فإن العقيد سمراوي قد يضطر إلى مغادرة التراب الفرنسي، ويتكرر نفس ما حدث له مع القضاء الإسباني نهاية السنة الماضية، كما أن قضية الدبلوماسي الجزائري ستعرف الشهر الداخل إنفراجا في أزمة استغرقت حوالي 5 أشهر.
رابط دائم :
https://nhar.tv/9w6CV