سلال يأمر بتخصيص أقسام تربوية لفائدة أصحاب الأمراض المزمنة بالمستشفيات
قررت وزارة التربية الوطنية توسيع فتح الأقسام لفائدة التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة منهم الماكثين في المستشفيات مدة طويلة، المتأخرين دراسيا والمعوقين حسيا، ولاسيما إعادة ما أصطلح بتسميته «أقسام التعليم المكيف» والتي زالت في عهد وزير التربية السابق أبو بكر بن بوزيد، على خلفية تعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال خلال آخر اجتماع له مع مدراء التربية والقاضية بتحسين نوعية التعليم وتقليص التسرب المدرسي .وحسب نص التعليمة التي وجهها وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد إلى كل من مدراء التربية بالولايات، مفتشي التربية الوطنية ومدراء المؤسسات التعليمية العمومية والخاصة لمختلف المراحل التعليم والتي تحصلت»النهار» على نسخة منها، فإن الدخول المدرسي لهذه السنة سيتميز بالتركيز على تفعيل المخطط التنموي لقطاع التربية الوطنية للفترة الممتدة من سنة 2010 إلى 2014.وشددت وزارة التربية على ضرورة التكفل البيداغوجي بالتلاميذ المتمدرسين في الأقسام المتعددة المستويات خاصة منهم الذين يعانون من إعاقات دائمة وذوي الأمراض المزمنة المجبرين على البقاء داخل المستشفيات أو المراكز الصحية لفترة طويلة تزيد عن السنة وكذا المتأخرين دراسيا منهم، وذلك عن طريق إعادة»التعليم المكيف» إلى المنظومة التربوية التي شهدت خلال وزير التربية الأسبق أبو بكر بن بوزيد ركودا. ودعت وزارة التربية الوطنية مديري التربية إلى تكثيف التنسيق سواء مع رؤساء المصالح ورؤساء المؤسسات والمفتشين أو مع الأطراف الخارجية التي لها صلة بالدخول المدرسي من أجل ضبط الأعداد المتوقعة لهؤلاء التلاميذ في كل مستوى وفي كل مرحلة تعليمية وإعداد ملف متكامل حول الموضوع على مستوى كل الولايات يقدم في أقرب وقت ممكن إلى وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد.وتأتي هذه التعليمة على خلفية التقارير التي تلقتها وزارة التربية الوطنية حول ارتفاع نسبة التلاميذ ذوي الإحتياجات الخاصة المتحصلين على شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا خلال هذه السنة مقارنة مع السنوات الفارطة، رغم معاناتهم اليومية من عدم توفر الظروف اللازمة من أجل مواصلة دراساتهم العليا، وذلك عن طريق القيام بعميلة إحصاء لمعرفة العدد الحقيقي للتلاميذ الذين يعانون من إعاقات حسية والقابعين بالمستشفيات العمومية والخاصة من أجل الحد من نسبة التسرب المدرسي.