سلال: ''أقسم أني لم أقل كلمة شرذمة.. وأُحيي أبناء ورڤلة على الاحتجاج السلمي''
”سنحارب الفساد بكل أنواعه.. وأطراف تحاول تسويد صورة الجزائر في الخارج”
”والله لم أقل كلمة شرذمة، وما نعرفش معناها أصلا.. نحيي رجولة ولاد ورڤلة الذين أعطوا درسا آخر للمتربّصين بالجزائر بعد درس تيڤنتورين، وعلى الجميع أن يعرف أن الجزائر ما كاش اللّي يحڤرها والجزائر قادرة على شقاها.. الجنوب أرض العقلاء ونحن نتعلم منهم دائما ونستخلص الدرس منهم.. سنحارب الفساد أينما كان.. ومن يريد أن يُسوّد صورة الجزائر في الخارج عليه أن يعلم أنه سيخرج خائبا”…هذا ما جاء على لسان الوزير الأول، عبد المالك سلال، في أول ردّ له بعد الأحداث التي عرفتها ولاية ورڤلة في الأونة الأخيرة. سلال، وأمام أعيان ولاية بشار والمجتمع المدني، أقسم أنه لم يتلفظ بكلمة ”شرذمة” في حق أبناء ورڤلة وعقلائها، والذي قال إنه لا يعرف أصلا معنى الكلمة، مؤكدا أنه سمع بها غداة الزيارة التي قادته إلى ولاية ورڤلة، مضيفا أن لا أحد يمكن أن يشكّك في قيمة أبناء الجنوب، ومنها ولاية ورڤلة التي اعترف أن نقائص معتبرة تعرفها ولايات الجنوب، والتي سيتم تداركها بموجب التعليمة الوزارية الأخيرة التي حدّدت عدة أمور سيستفيد منها أبناء المنطقة، الذين حيّاهم على الدرس الذي أعطوه للجميع بعقلانية والحفاظ على الأمن، خلال الوقفة الاحتجاجية التي قاموا بها الخميس الماضي، وأكد أن أبناء ورڤلة عرفوا كيف يتعاملون مع مطالبهم الشرعية، وكيف يردّون على من كان يحاول تسييس القضية وإخراجها عن محتواها الحقيقي، كاشفا أن تلك الوقفة كانت صفعة في وجه المتربّصين بالجزائر. سلال، وعلى هامش الزيارة التي ركّز فيها على حل المشاكل العالقة في بشار، في مجال الصحة والنقل والتعليم العالي والسكن، أعلن عن الأوامر التي تلقاها من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، والتي تضمنت إنجاز 3 كليات للطب و3 مستشفيات في كل من ورڤلة والأغواط وبشار، والتي ستدعم المنطقة الجنوبية في مجال الصحة والتعليم العالي.ومن جهة أخرى، أكد الوزير الأول عزم الحكومة بكل مؤسساتها على محاربة الفساد بشتى أنواعه، مضيفا أن هذا الأمر مدرج في أجندة الدولة الجزائرية، مشيرا في ذات السياق إلى أن بعض الأطراف تحاول منذ مدة تسويد صورة الجزائر في الخارج، كاشفا أنهم لم ولن ينالوا من هيبة وقيمة الجزائر، مؤكدا أنه بالرغم مما يحدث في منطقة الساحل التي تعرف حالة أمنية خطيرة، فلن تكون هنالك فرصة لأي كان لإضعاف الجزائر، قائلا: ”ما كانش اللّي يحڤر الجزائر اليوم، لأنها قوية، وتعاملنا مع ما يحدث في الساحل خير دليل”.